[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** هل تذكرون تلك المقاهي المنتشرة في داخل المدينة المنورة ففي «المناخة» هناك مقهى الحادي ومقهى النقاوي ومقهي الحريقة ومقهى الريو في باب الشاي مقهى بطئ وفي جانب البقيع مقهى الطيرة. وهناك مقهى داخل الساحة ومقهى داخل سوق القماشة ومقهى في سوق العياشة وفي درب الجنائز مقهى على خبز وغيرها من المقاهي «داخل الحزام العمراني بالمدينة المنورة وهو نفس الأمر في جدة هناك في القديم مقهى الجمالة ومقهى الزبيدي وهناك مقاهٍ أكثر حداثة مقهى بشيبش ومقهى الشباب ومقهى الدروبي وغيرها من المقاهي، بل لو ذهبنا إلى أبعد من ذلك إلى القاهرة هناك مقهى الفيشاوي الشهير ومقهى ريش وغيرهما وفي المغرب مقهى باريس وفي بيروت عد واغلط من المقاهي المنتشرة في جميع أطراف بيروت.أما إذا ذهبنا بعيداً أيضاً فهناك مقهى أنشتاين في برلين ومقهى جريكو في روما ومقهى فلورى في باريس ومقهى فيلكا في فيينا، واعتقد أن هناك لا يوجد مدينة في العالم ليس بها مقاهٍ.
إن المطالبة التي طالب بها البعض بإقفال المقاهي فهي دعوة غير محقة أبداً فسوف يتحول الشباب إلى الاستراحات المغلقة وهناك لا تعلم ماذا يجري فيها، الآن بالفعل كثير منهم بدأوا في التحول إلى الاستراحات بعد صدور الأمر بمنع «الشيشة» داخل المقاهي المغلقة. إن المقهى في كثير من الدول مكان إبداع لكثير من المبدعين الذين لا يجدون انطلاقاً لإبداعهم إلا من خلال مراقبة كثير من الصور الحياتية المتحركة أمامه في المقهى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *