المعلمي .. صوت العاصفة في نيويورك
حينما تشرف معالي المندوب الدائم للمملكة المعين لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي بأداء القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله كتبت هنا تحت عنوان ( المعلمي والعطاء العالمي ) وحقيقة قلت يومها لقد كنت سعيدا بأن ارى المعلمي يتبوأ يوما بعد يوم من المهام والتكليف والتشريف مع ما يليق بتاريخه وعطائه في أي مجال خاضه، وحينما يضع الكاتب بحسه الإعلامي وهاجسه الوطني تصوراته حول أية شخصية وطنية فأنه يستشرف ذلك من خلال معطيات على الأرض تكون شاهد توثيق ، وأنا شخصيا تعاملت مع المعلمي بداية من خلال نقاش وحراك إعلامي مع معاليه إبان توليه منصب ( امين محافظة جدة ) وقد لخصت تلك الحقبة بمقالات عدة اثناء وبعد ترك معاليه لأمانة جدة هنا وعبر هذه الزاوية ، إعتذرت بإنبهار فيما بعد فيها عن قسوة نقدنا أمام رحابة صدرة وحسن تفكيره ويومها ، وفي 8/6/2005م تلقيت خطابا من معاليه يوضح فيه أن ما يهمه هو خدمة وطنه وفق توجيهات القيادة الحكيمة شاكرا الله على ان وفقه لتقديم شيئا يذكر ، ثم كان لي مقالات عدة حينما حاولت يومها اقف مع المعلمي عن بعد لكونه معطاءً فبعد الأمانة وما حققه كما اسلفت من إنجازات أكدتها احداث سيول جدة الأخيرة وأنه كان مستشرفا عمليا جادا ، ثم تجاوزت الغرفة التجارية تقليدية الأداء بمهنية وتخصص ولعلنا وقتها ادركنا بصماته التي تذكر فتشكر كحس وطني صادق ، وفي 7/9/1432هـ صدر امر ملكي كريم بتعيين معالي معالي المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي (المندوب الدائم للمملكة لدى هيئة الأمم المتحدة) إذ انتقل إلى مرحلة جديدة فبعد أمانة جدة والغرفة التجارية انتقل معاليه إلى ميادين آخر ميادين لايجيد المهارة فيها إلا من اتاه الله علما وتجارب حيث كان عضو مجلس الشورى وكذلك عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وايضا عضو مجلس إدارة في عدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة. توجها قبل مهمة نيويورك سفيرا لخادم الحرمين الشريفين لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ ورئيس بعثتها لدى الاتحاد الاوروبي0 وكان فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب ، وها نحن اليوم نتابعه قرابة اربعة اعوام محلقا في بهو هيئة الأمم المتحدة أعلى سلطة تجمّع عالمية ليكون المندوب الدائم للمملكة المعين لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك وهذه ثقة عالية من ولي الأمر لا تقدر بثمن وشهادة فخر لهذا المواطن المخلص الوفي والذي أدى رسالة الوطن وحكمة القيادة بكل تفاني وإخلاص و كذلك جسد حدس شخوصنا كمواطنين في شخصه الكريم.
وخلال تلك الفترة تابعناه وهو يصدح بمواقف المملكة الحكيمة في كل شأن تجد المملكة نفسها شريكا في تعاطيه ، وكان المعلمي خير من ترجم المواقف المثلى من قضية الشعب السوري الشقيق والذي لو اعطيت مجالا رحبا بعيدا عن التشنج الروسي لكانت سوريا اليوم في خير وأمن وسلام . وكان الشعب السوري الموزع على دول الجوار وعبر العالم في بلده يمارس حياته الطبيعية ، واليوم ايضا نجد المعلمي على جبهة أخرى يصدح بالحقائق الداعمة (لعاصفة الحسم) وأن الشعب اليمني الشقيق ومن خلال حكومته الشرعية طلب من دول مجلس التعاون الخليجي النجدة وقد تعاونت قوى البغي والعدوان ممثلة في ميليشيات رئيسه المخلوع صالح وميليشات الحوثيين على دك المدن واستباحة القرى وقتل الابرياء فأحتلت العاصمة صنعاء بل كل المحافظات واعتقلت الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء وحكومته . وما كان من دول مجلس التعاون ممثلة في السعودية إلا الاستجابة بعد نفاد الصبر وكل وسائل المساعي الجادة . وكانت عاصفة الحسم تستهدف المليشيات واوكارها وقواعدها ومخازن اسلحتها وقد رحب الشعب اليمني بكافة توجهاته العاصمة ، وهاهو المعلمي وجها لوجه امام جهابذة السياسة في العالم الند للند بالحقائق والمواقف الثابتة. وها هو منذ اسبوعين يصارع روسيا صراع الحق مع الباطل المعلمي نصير اليمن والشعب اليمني والشرعية وروسيا غطاء المليشيات والفوضى لمصالح اطراف لا حدود ولا علاقة لها باليمن . واحتلال اليمن من قبل مليشيات مستأجرة وموجهة من خارج الحدود خطر ليس على دول الجوار بل على مصالح العالم باجمعه وتشريع صريح للفوضى واستفحال المليشيات.. وبين سوريا واليمن الكثير من الملفات التي كانت بصمات المعلمي فيها خير شاهد على أن خير من فوضت القوي الأمين كان الله في عون المعلمي صوت الحق صوت العاصفة لإتقاذ الشعب اليمني من بقية الكوارث المدلهمة . وفقه الله دوما لكل خير إنه على ما يشاء قدير .. ص ب ـ 8894 فاكس / 6917993
التصنيف: