كثر الحديث في معظم دول العالم أن الإسلام هو الوسيلة العظمى لتنامي الإرهاب.. وقبل ان يتهم المسلم كان لابد من التروي والاطلاع على ترجمة القرآن الكريم.. القرآن الكريم يتناول في آياته المباركة قصص الأنبياء والرسل وما عانوه من ضغوط وتشريد وبث الفتنة فيما بينهم لمجابهة رسلهم ,وقد أظهر الله سبحانه وتعالى قصصهم لنكون على علم ودراية بما حدث .. وان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هو خير من يصحح اخطاء من سبقوه من الأمم.. واما ما يدعيه الآخرون بأن القرآن يشجع على القتل والعداء.. او ان البعض يطالبون بمحاربة الإسلاميين لانهم متهمون بالارهاب . ولو ان الاوربيين قرأوا ترجمة القرآن الكريم لأسلم كل من العالم.. ولم يجعلنا القرآن مجرمين أو قتلة بل جعل منا من ينصف المظلوم على انتهاك عرضنا وقتل شيخنا وصغيرنا ولم يوقر كبيرنا.. كلنا نقاوم الظالم أينما كان وبالتي هي أحسن… ديننا دين الحب والتسامح والتآخي.. وليس دين الإرهاب أو الترهيب.. ديننا لحفظ الحقوق وليس لانتهاك حقوق الإنسان.. أما أن نتهم ونعامل كمسلمين ارهابيين ونسحق كما يسحق البن والطحين.. فهذا مرفوض.
إن الحقائق تؤكد بأن العامل الرئيسي وراء ظاهرة الإرهاب إصرار بعض الحكومات على تدعيم بعض من كتابها ومخرجي افلامهم على الطعن في القرآن الكريم وعلى نبي هذه الأمة وإن القرآن هو المحرض على قتال غير المسلم.. فإن المذاهب المتنوعة التي قامت بها مجموعة ارهابية وهم الدواعش قد شوهت حقيقة الإسلام لان الإسلام لا يحرضنا على تفجير المساجد وذبح المسلمين السنيين وغيرهم من الديانات.. ان المساجد هي بيوت الله فكيف يقتل المسلم المصلين في المساجد اذا كان حقا مسلما إنهم الدواعش لا اسلام لهم.
ديننا دين الحب والإخاء والسلام وليس الدين أن يحرضنا على قتل كائن من كان.
أتمنى أن تراجع الدول سياستها تجاه السلمين وتعمل على الاطلاع على تراجم القرآن الكريم واحاديث نبي هذه الامة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وان تمنع من يتطاول على رسول الله وأهل بيته كما ينهج الروافض هذا المنهج.
وحيث سبق لبعض الصحف والوكالات بين فترة واخرى بالتطاول على نبي هذه الامة محمد صلى الله عليه وسلم تارة وهو يقود سيارة محملة بالصواريخ كالإرهابي وآخر الادعاءات الحاقدة المغلوطة التي يتعرض لها الاسلام بين فترة واخرى والتي تمثلت سابقا بتطاول إحدى الكنائس بصورة وقحة على الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال لافتة كتب عليها المسيح حرم القتل.. ومحمد أقر القتل وغيرها سابقا في تحريف القرآن الكريم وتوزيع كتب تغالط ما أنزل الله في كتابه العزيز وسلمان رشدي وكتابه المزعوم بالحقائق المزيفة ,واخرها ايضا الكاتب السوري ابراهيم محمود الذي صدر له كتاب يقول بأن القرآن ليس تنزيلا سماويا.
وفي عام 1399هـ تقدمت بطلب الى رابطة العالم الاسلامي وكان امينها سابقا رحمة الله عليه الشيخ محمد علي الحركان اقترحت فيه بما لنا كدولة سعودية من صداقات حميمة مع كل دول العالم دون استثناء بان يوجه خطاب الى وزراء اعلام الدول العربية والاسلامية بعدم طباعة أية مطبوعات أو كتب أو نشرات او اعلانات تسيء الى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أو الى الإسلام الا بعد موافقة رابطة العالم الاسلامي فيما يخص المسلمين والى الجهة صاحبة المسؤولية لغير المسلمين وقد وردني في حينه خطاب من معاليه يؤكد بأنه قد اتخذ اللازم بذلك ولا أدري ما تم حتى الآن مع الاستمرار التطاول على ديننا الحنيف.
وبعد ان تطاولت بعض من الدول سواء على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم او لديننا الحنيف الدين الاسلامي.. فاني اقترح ان يعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب والمسلمين بحضور أمين عام رابطة العالم الاسلامي يتم فيه تدارس الحالات التي تظهر بين فترة واخرى ضد الاسلام والمسلمين.. وان يتخذ قرار بالاجماع ورفع هذا القرار للامم المتحدة لاقراره والالتزام به وتتكون نقاطه مما يلي:
1 – عدم الاساءة الى الاديان السماوية مجتمعة.
2 – عدم طباعة الكتب السماوية الا بإذن الجهة المفوضة لمراجعة المطبوعة او المعلومة التي ستنشر صفحاتها للملأ والدقة في التنفيذ.
3 – معاقبة الصحيفة بالاغلاق والكاتب بالمساءلة وفرض العقوبات والغرامات حتى لا تتكرر مثل هذه التجاوزات.
وغير ذلك من قرارات تضمن حقوق الاديان والنشر.
فإن هذا المقترح والعمل على اعداد الدراسات التي تحقق للعالم الاسلامي استقراره بدلا من التحرش والازدراء وخلق حو من العنف بين الديانات فيما بينها وقد يعم بذلك الهدوء بعد العاصفة.
اما بالنسبة لمن يتجاوز التعدي على القرآن الكريم وعلى رسول الله فانني أطالب العالم الإسلامي بقطع علاقته مع الدول المعتدية او تقدم اعتذار رسميا يعلن في الصحف العالمية مع معاقبة الصحيفة التي تطاولت على نبي الله باغلاقها وعزل رئيس تحريرها.. وأكرر مقاطعة الدول التي تنتهج نهجا مماثلا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *