أ‌.د. إبراهيم بن عبد الكريم الصويغ

لسقوط بعض الحروف من الموضوع والذي تسبب في عكس معناه الذي يريده الكاتب نعيد نشره اليوم مع شديد العذر للكاتب.
كلام لا يقال لأول مرة لكنه جدير أن يقال، فهذا الزخم الإعلامي المتزايد المروج لمسلسلات ستعرض في شهر رمضان، وتوصف بالأعمال الدرامية والاجتماعية المتميزة بالمحتوى الفكري والاجتماعي الهادف، وهذه الصحف التي أخذت تموج على غير عادتها بصور الممثلين والممثلات حتى أصبحت هذه المسلسلات تعرف مقرونة باسم هذا الشهر الفضيل،مما يثير تساؤلات عن ملاءمة بث بعض هذه المسلسلات في رمضان المبارك بما له من روحانية، وإن كان لابد منها، أفليس من الأفضل أن ترحل الى الأشهر الاخرى من العام.
مما بث خلال السنوات الماضية فإن من بين هذه المسلسلات ما ليس لمواضيعها علاقة بشهر رمضان المبارك، لا من الناحية الروحانية ولا الفكرية، بل على النقيض فإن منها ما قد مس المشاعر أو تعرض بالنقد والتجريح لفئات أو جهات بما لا يتلاءم ومناخ هذا الشهر، الذي يلزم أن يبقى نقياً بعيداً عن التخطي أو المساس بالآخرين، مما يثير عدم الرضا عن هذا الفعل في هذا الشهر الكريم، الذي لا ترى له أفضلية رمضانية غير أنه السير مع قناعات ترسخت في مجتمعات أخرى بتكريس الجهد للتسلية والترفيه في شهر رمضان الكريم.
البديل الأنسب والأكثر ملاءمة لهذا الشهر أن يستفاد من التجمع الكبير للمشاهدين لنفس الساعات بأن يبث عليهم ما يزيد ويعمق من ثقافتهم الدينية والتاريخية وحتى الأدبية والعلمية، ليس فقط من خلال كلمات ومحاضرات فردية، ولكن من خلال برامج ومسلسلات معدة بطرق عصرية حديثة مبسطة، كما يمكن أيضا ان تخرج الكثير من الحكم والأقوال والأمثال التراثية في صور تمثيلية قصيرة وهادفة، فمثل هذا الإعداد فيه قبول أكثر لدى الكبار وفائدة لدى الصغار، كما أن مواده واقعية وتعطي مجالاً أوسع للاختيار بما يتناسب والشهر الكريم.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *