المتقاعدون وألم الانتظار

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي [/COLOR][/ALIGN]

لانعلم سبب تعنّت بعض أعضاء مجلس الشورى الموقر في رفض بعض مايُطرح على طاولة النقاش لديهم،ومايزيد استغراب المواطن أحياناً أن أعضاء المجلس يرفضون تلك القضايا المطروحة للنقاش والتي تمُس احتياجات المواطن لأسباب غير كافية وغير مقنعة.كان أهم ماحملته جلسة مجلس الشورى قبل السابقة هي «زيادة رواتب المتقاعدين» حيث كان هناك توصية من قبل لجنة الإدارة والموارد البشرية لرفع الحد الأدنى لراتب المتقاعد إلى 3 آلاف ريال -وأقاويل أخرى كانت على استحياء حينها تقول 4 آلاف ريال ، وهو ماتم اقراره اخيرا.
معالي الأمين العام لمجلس الشورى اكد حرص المجلس على دعم شريحة المتقاعدين ومنحهم الفرصة لحياة كريمة نظير ماقاموا به من خدمات كبيرة أثناء وجودهم على رأس العمل»،وقد شهدت تلك الجلسة حالة من المد والجزر الحاصل فيها من قِبل الأعضاء ، حتى يُلبي المجلس ماينتظره المواطن من حلم وطموح.. فهل لابد للمتقاعد أن يُصارع ألم الانتظار كما يُصارع تكاليف الحياة من أجل أن تتم الزيادة.
ختاماً..المتقاعدون هم من نذروا أنفسهم وأرواحهم لخدمة هذا الوطن،بذلوا جُل جهدهم وطاقاتهم من أجل تراب هذا الوطن،فقد آن الأوان لأن يتم تكريمهم وأن يُرد لهم جميل عملهم وكفاحهم وصبرهم،فهم لايتمنون العيش بقصورٍ فارهة،ولايسعون إلى أرصدة بنوك تُعانق السماء،- فقط – يتمنون العيش بحياة كريمة فيما تبقى من حياتهم.