المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. حسن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]

عاشت الرياض حدثاً دولياً هاماً وهو انعقاد المؤتمر الدولي المعني بتعاون الامم مع جميع مراكز الارهاب ومكافحة هذه الظاهرة التي اضحت تؤرق دول الغرب والشرق. المؤتمر استئناس بفرق عاملة في مجال مكافحة الارهاب التي رسمت استراتيجية اممية للتصدي لهذه النازلة المقلقة للكيان في العالم العربي والاسلامي والدولي وقد اظهر تقريرها في المؤتمر ان خطط المكافحة المستمرة بالتعاون مع الدول جميعها لها الكفيلة بدحر الارهاب والعوامل التي تؤدي الى نشأته وان على الجميع تطبيق الخطط بشكل كامل لهذه المكافحة التي تسفر عن قريب في انحساره وعلى الرغم من الجهود المبذولة للمكافحة فإن الخطورة من الارهاب وعاشقي الاعمال والافعال الارهابية مازال خطرهم وتخطيطهم قائماً ويؤدي الى التوتر والقلق السياسي والاجتماعي والتفكك الاقتصادي والتنموي في المجالات المتعددة السياسية والاجتماعية والعمرانية. والمملكة العربية السعودية بقيادة ولاة امرها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين حفظهم الله من منطلق اهتمامهم بسيادة السلم والسلام والعيش في امن وامان داخلي وعالمي وغربي واسلامي حرصين على هدم اوكار وحصون الارهاب وتفتيت جميع الوسائل التي تؤدي الى توليده وترعرعه واكبر دليل هو ما جسدته ارادة الله ثم ما وفق الله به هذا الملك الصالح الذي استشرف الصورة الخطيرة لتنامي الارهاب فبادر مشكورا مأجوراً في دعوته الكريمة التي اعجب بها العالم الدولي عندما اطلق المبادرة والدعم السخي لانشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الامم المتحدة والذي تبناه المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في عاصمتنا الرياض 2005م والتي سارعت الدول جميعها على تأييد هذه المبادرة ودعم كل وسيلة ممكنة لانقاذ العالم من خطره الداهم وتم تأسيسه في 2011م والذي يعد اول مفخرة عالمية تحمي السلام في العالم كون الاسلام دين السلم والسلام والدعوة انطلقت من ارض الحرمين مهبط الوحي ودين السلام. فالشريعة الاسلامية في مصدرها الاول وهو القرآن الكريم دعت الى تكريم النفس الانسانية والمحافظة على الكليات الخمس ونهت عن سفك الدماء واستباحة الاعراض واغتيال العقول واغتصاب الاموال.
ان الارهاب كظاهرة تؤرق العالم شوهت دين الاسلام دين السلم والامن فهؤلاء الارهابيون بأفعالهم المشينة وإقدامهم على التهلكة والعمليات الانتحارية وقتل الابرياء وترويع المستأمنين والغدر بهم يرتكبون الاجرام ويشوهون صورة الاسلام والشريعة المحمدية التي جاءت بتأمين الخائف وسلامته ولاشك ان طمس صورة الاسلام الناصعة البيضاء وتشويه هذا الدين يعتبر جريمة في حق الاديان السماوية بهذه الافعال التي يتبرأ منها الدين والشرع والانسانية فالمقتضى الشرعي والواجب الاسلامي والحق القانوني هو وجوب نشر الثقافة الشرعية في العالم واعطاء الناس الغربيين الصورة الحقيقية التي جاءت بها الشرائع السماوية وخاتمتها دين الاسلام الذي يحارب الايدلوجيات والافكار الهدامة ويجب ألا يربط الارهاب بالاسلام فهذه المراكز الاسلامية العالمية المنتشرة في العالم والتي تدعم من المملكة هدفها المحاربة للارهاب ونشر ثقافة الوعي لدى الآخر للتعاون نحو مكافحته والقضاء عليه وهو واجب كل من ينتمي الى الديانات السماوية والشرائع والقوانين لسلامة الاجيال ونشر القيم والعدالة والمحبة بين الشعوب وبالله التوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *