[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• يبدو أن استقبالنا لهطول الأمطار أصبح مقلقاً لنا في كل مدن المملكة ابتداءً من العاصمة الغالية الرياض حتى أصغر قرية .. فبعد أن كنا نستبشر بهطوله ونهيئ كل أسباب الاحتفال به – والخروج إلى خارج المدينة والتجمع على حواف مجاري السيول في بطحان أو أبو جيدة كما تعارف على تسميته أو العاقول.. أو العقيق وهذه مسميات مجاري السيول في المدينة المنورة التي تحولت إلى مساكن وأحياء انشئت في طريق تلك السيول.
أقول بعد أن كنا نتحلق حول تلك السيول وإشعال \”النيران\” تحت قدور – المعدوس – وبعد ممارسة رياضة – التزقير- بعد كل ذلك الفرح أصبح هطول الأمطار محل – خوف – ورعب..
إن تخطيط مدننا غدا تخطيطاً مكسور – العين – إنه اهتم بزرع – تلك العمارات على تلك الشوارع دون الاهتمام بأساسيات \”البناء\” وكيفية تخطيط الشوارع تلك، بتأسيس مجارٍ لمياه الأمطار ويبدو ان المخطط لم يضع في حسبانه أن هناك أمطاراً ستهطل وأن عليه وضع كل اسباب مواجهتها.. لقد نسينا هذه – الحالة – الماطرة .. والذي أثبت ذلك الاهمال هو عندما تم اكتشاف وجود مجارٍ في مدينة جدة لكنها مهملة بل ومردوم عليها عندما اكتشفها ذلك المقاول .. النزيه.. صالح التركي.
السؤال هو لماذا يحدث كل هذا عندنا؟ إنه السؤال الذي لم أجد له اجابة حتى الآن.
على أية حال يظل استقبالنا للمطر استقبالاً خائفاً ومرتجفاً بل أكثرنا يردد عندما يرى تراكم السحاب : اللهم حوالينا ولا علينا..
حتى اشعارٍ آخر !!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *