عدنان بن عبدالله صالح فقيها

* تجمعات سائقي المركبات التي تسد الشوارع ذهابا وإياباً حين وقوع حادث مروري يجذبهم اليه حب الاستطلاع و.. (اللقافة) وقتل اوقات الفراغ والتمتع بالمشاهدة فقط والتجمهر الممجوج وتعطيل حركة المرور بسبب الوقوف بطريقة عشوائية ليس على جانبي الطريق فقط ولكن في بعض الاحيان في وسط الطريق وتجد الواحد منهم وقد انطلق من سيارته باتجاه الحادث بطريقة تشعر من يشاهده ان هذا الحادث ومن فيه يتبعون له ومن اهله او اقربائه او اصدقائه، ويتضح ان لاناقة له ولاجمل ولكن الرغبة في ان لايفوته أي مشهد وتجدهم وقد تراصوا مندفعين الكتف بالكتف ورغم محاولات رجال المرور جزاهم الله كل الخير ابعادهم لتتاح الفرصة لرجال الاسعاف بسياراتهم للوصول الى المصابين وانقاذهم ولكن هؤلاء الغوغاء لايكترثون بل يزداد تجمعهم… وهذا المنظر المؤسف يتكرر يومياً ولايتفهمون مثلما حدث في الطريق الدائري صباح يوم السبت وامتد الازدحام الى مسافة عدة كيلومترات.. ثم حادث اخر في طريق جدة مكة السريع بعد عدة ساعات وحصل نفس الشيء من التجمع.. اقول لهؤلا المتجمعين ان يتقوا الله في انفسهم ويتيحوا الفرصة لرجال المرور والاسعاف ليقوموا بآداء عملهم وانقاذ اخوانهم وهم جزاهم الله خيرا وهبوا انفسهم لمساعدة كل محتاج على الطرقات لايثنيهم شيء.. ويجب ان يجد المرور وسيلة فعالة لابعاد هؤلاء الغوغاء وتكون بوضع مخالفة للتجمع حين الحوادث وتكون قيمتها كبيرة ويعلن عنها للتوعية وتسجل في بيان المخالفات مع التشهير بمرتكبيها لما فيها من خطورة على الاخرين والله الهادي.
* وبمناسبة الحوادث وتوابعها… الشكوى الدائمة من الشوارع التي تمتليء بالحفريات وتهاون الشركات المنفذة في ردمها بعد الانتهاء من العمل.. او البطء الغريب في التنفيذ.. او عدم وجود تنسيق في الحفريات للشوارع القريبة من بعضها او في الاتجاهين في نفس الموقع وليس ذلك في الشوارع الرئيسية فقط ولكن في الشوارع الخلفية… ولا تتم السفلتة لفترات طويلة مما يؤدي الى فراغ الحفرية من التراب وتكون مطبات قاتلة يدفع ثمنها اصحاب المركبات إصلاحاً وقطع غيار وخلافه ولا احد يسأل عنهم ولا احد يبالي..وهذا قدرهم غرامات ومخالفات السيد ساهر والتي تجاوزت حدود العقل واصلاحات وقطع غيار بسبب الحفريات والشركات تضع ارجلها في الماء البارد فقد أمنت العقوبة..
* في اوقات الذروة تجد بعض المركبات وقد انطلقت من الاشارة المرورية بكل استهتار قاطعة لها لايبالي سائقها بالقيم والاخلاق وارواح الاخرين متحدياً مسرعاً وفي بعض الاحيان تنطلق سيارات اخرى من الاتجاه المقابل.. وهنا نشكر كثيراً من رجال المرور الذين لايسمحون بمثل هذه الحالات.. ولكن مع الاسف الشديد يوجد البعض من رجال المرور واقول البعض وهم قلة والحمد لله ورغم وجود سيارة الدورية معه او الموتوسيكل ولكن تجده واقفاً ينظر الى الحالة بكل هدوء وبرود ولا يكلف نفسه ان يأخذ رقم لوحة السيارة لتتم محاسبة السائق لاحقاً حيث لايجب التهاون أبداً مع قاطعي الاشارة المرورية.. والله الهادي.
مكة المكرمة جوال /0500093700
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *