الكفاءات المعطلة.. بأي ذنب قتلت؟

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

كانت البطالة سابقاً تُلاحق حملة المؤهلات الثانوية العامة وما دونها،ولكن وصل الحال وبقدرة قادر إلى أن تكون البطالة من نصيب من أهدر وقته وجهده وماله بين المجلدات والمؤلفات،بحثاً عن المعرفة،طامحاً إلى القمم،حالماً بوظيفة مرموقة،واقصد هنا أصحاب الدراسات العليا \”الماجستير والدكتوراه\”..تلك الكفاءات الموءودة من حملة الدراسات العليا هم ضحية من ضحايا الفساد وسوء التخطيط في بلادي،فوزارتهم الأم -وزارة التعليم العالي-قذفت بهم إلى عتمة الانتظار ..ووزارة الخدمة المدنية ضربت بمؤهلاتهم وكفاءتهم عرض الحائط ،وأصبحت تمارس معهم لعبة \”الإعلانات الوهمية\” إذ أنها تعلن كل حين بمطابقة بياناتهم وتدقيقها .. وما إن ينتهي تلك التدقيق إلا ويعود الانتظار من جديد، وكأن لسان حال تلك-الكفاءات- يقول \”اسمع جعجعة ولا أرى طحناً\”،ما زاد الطين بلة أن جامعاتنا وكلياتنا تكتظ بالوافدين،بل أن احد جامعاتنا الموقرة قد اعلنتها صريحة ومدوية عبر موقعها الإلكتروني بأنها تستقبل الوافدين للتوظيف ولا تستقبل السعوديين!.
في شهر12 من عام 1432هـ قامت وزارة الخدمة المدنية بتوظيف 174 مرشحا فقط من حاملي الماجستير والدكتوراة حيث يمثل هذا العدد مانسبته 5 % من إجمالي عدد المطابقين،وفي نهاية 2010م كشفت لنا وزارة الخدمة المدنية أن هناك 10546 موظفا غير سعودي-وافد- يعملون كأعضاء هيئة تدريس في جامعاتنا،وهذا يعني أن هناك تهميشا وإقصاءً من قبل وزارة الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي لحملة الشهادت العليا من أبناء هذا البلد.
خلاصة القول:يجب على أصحاب الشأن النظر بحال تلك \”الكفاءات المعطلة\”وإيجاد حلول سريعة وعاجلة لانتشالهم من عالم البطالة،وإلا..سوف يحدث مالا يُحمد عُقباه.
Twitter: @ahmadalrabai

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *