قبل أيام قليلة.. انتهى مؤتمر باريس لإحياء حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.. وقبل أيام حل دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية واتجهت الأنظار إلى وعودة قبل ترؤسه للولايات المتحدة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس … فهل يفعلها ترامب ويحسم مصير القدس وتكون عاصمة أبدية إلى إسرائيل؟!.

وهل يأخذ برأي مستشاريه الصهاينة من أمثال صهره جاريد كوشنر مبعوث السلام وسفيره في إسرائيل ديفيد فريدمان وجميعهم من مؤيدي نقل السفارة إلى القدس والداعمين للإستيطان ، ورغم اعتراض وزير دفاعه جميس ماتيس الذي لا يعترف إلا بتل أبيب مقراً للسفارة وأن الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام.

وما صرح به ترامب بنقل السفارة الأمر الذي أعطى الفرصة إلى إسرائيل بإصدار قرارات تجيز الاستيطان رغم أن نتنياهو اعتبر أن الرئيس باراك أوباما المنتهية ولايته الذي امتنع عن استخدام الفيتو ضد إدانة الاستيطان بأن تصرفه عدائياً فكافأه أوباما بمد إسرائيل بأكبر دعم اقتصادي في تاريخ إسرائيل لإسكات الحناجر الإسرائيلية

ومن المفارقات العجيبة إني أتذكر في المؤتمر الإسلامي لدول العالم الذي انعقد في مكة المكرمة في تاريخ 1400هـ حسب ما أذكر لمناقشة قضايا الأمة والعمل على توحيد الكلمة أجريت مقابلة مع السفير البريطاني آنذاك ولا أتذكر اسمه فطلبت مني السكرتيرة المسئولة عن السفارة عن نوعية المقابلة والأسئلة فقلت لها أريد مقابلة السفير لأن لديّ سؤالين أو ثلاثة منها:

مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي انتهت حكومته وهو الآن في بريطانيا وقد صدر بحقه آنذاك الإعدام قبل أن يكون رئيساً للوزراء لانتهاكه القتل والتشريد للفلسطينيين السؤال يا معالي السفير فبعد أن أصبح مواطناً عادياً هل سيتم إعدامه

فأجاب السفير بلا أي رفض الإجابة والسؤال الثاني وعد بلفور على اعتبار أن وزير خارجية بريطانيا هو الذي أنشأ دول إسرائيل على أرض فلسطين ألم يحن لبريطانيا الوقوف في جانب الحق للفلسطينيين وإعادتهم إلى وطنهم أقصد اللاجئين منهم الذين شردوا من ديارهم على اعتبار أن قرارات الأمم المتحدة قد أصدرت أكثر من خمسين قرار منذ عام 1948م وجميعها يقضي بوجوب عودة اللاجئين وأهم تلك القرارات القرار رقم 194 فأجاب بلا ؟!

بين فترة وأخرى تعلنون أن الفلسطينيين إرهابيون ,هل هو الإرهابي الذي يريد أرضه ووطنه يسمى إرهابياً. فأجاب بلا بمعنى رفضه لكل الأسئلة.. حينها اضطررت أن أنشر المقابلة في مجلة اليمامة حين كان الإعلامي داود الشريان سكرتيراً لمجلة اليمامة ولتحرير جريدة الرياض ,وبالطبع كانت إجابات السفير باللاءات الثلاث.
النهاية

ماذا ستقدم الجامعة العربية أو العرب مجتمعون لو صدر الأمر من ولي الأمر بنقل السفارة إلى القدس.. والبدء في كل الضفة الغربية بالاستيطان.. هل سيهّجرون المجموعات الفلسطينية كغيرهم من مواطني 1948م وعام 1967م وإلى أين ؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *