[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ليلى أحمد حفني[/COLOR][/ALIGN]

كان لها بالأمس ماضٍ زاخر بالأحلام والورود البنفسجية، وصبا يمرح ويضحك ويلهو وقلبٌ مُفعمٌ بالحيوية، وروح شفافة براقة ندية علموا أن بها نبوغاً، وفكراً لا تقيده سلاسل، ولا يعيقه قيد أو جدار، فتكاتفوا عليها وسلبوها ضحكتها، وسرقوا أحلامها وحطموا آمالها، ودمروا عقلها النيّر القويّ . هربت بالزواج، وانتقلت إلى عش الزوجية، فوجدته لا يختلف عن ما سبقه . تحملت إلى أن فقدت القدرة على الاحتمال، فخرجت يائسة حزينة منطوية .. تركت الدنيا ولجأت للإله.
وبعد سنوات وبفضل الخالق المحيي عادت للحياة وعادت معها ضحكتها تُنير وجهها
السويَّ وعاد فكرها ينبض، ويبحث، ويخترق الأبواب والنوافذ أقوى مما كان في صباه الغض الطريّ.
هي قصة من قصص الحياة، وما أكثر ما نرى ونسمع فيها عن القدرة الإلهية .
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *