الفال وواقع الحال
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]احمد بن محمد الصائغ[/COLOR][/ALIGN]
المقصود بالفال هو لقب الاستاذ محمد الأمين الفال مدير عام مؤسسة المدينة الصحفية التي تصدر جريدة \”المدينة\” اليومية حيث ادلى الاستاذ الفال بحديث صريح ومثير نشرته جريدة \”الجزيرة\” بتاريخ 28 جمادى الأولى 1430هـ والمثير عنوان الحديث الذي نشر بالخط العريض هكذا: \”هناك صراع يدور في الخفاء بين مديري عموم المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير\” وهذا القول لو صح لا يسر المخلصين الذين يتمنون نجاح المؤسسات الصحفية لأن الصحافة وسيلة مهمة وفاعلة من وسائل التنوير وتطوير الفرد والمجتمع. واشعر بالثقة ان رؤساء مجالس الادارة والمدراء العامين في المؤسسات الصحفية رجال اكفاء ومخلصين ويعنيهم ويهمهم دعم التحرير لتكون اصدارات المؤسسة متميزة وفاعلة في الوسط الثقافي والاجتماعي.
والاجتهادات واختلافات وجهات النظر في بعض الامور طبيعية ولا تحتمل معنى الصراع المؤثر سلبيا على الأوضاع وبعض الصحف الناجحة والمتميزة لم تصل الى المستوى الذي وصلت اليه الا نتيجة تعاون وتضافر الجهود بين الادارة والتحرير.
وأذكر ان احد اصحاب المؤسسات الصحفية اللبنانية وهو من اعلام الصحافة العربية قال: \”لا يمكن للمؤسسة الصحفية ان تحلق في اجواء النجاح الا بالاعتماد على جناحي الادارة والتحرير.. الخ\”.
وقد يفهم حديث الاستاذ الفال بأنه مستمد من ممارسته العملية كمدير عام لمؤسسة المدينة للصحافة مع انه يتحدث عن المؤسسات الصحفية بصفة عامة وحين وصف نقاط الضعف والخلل في المؤسسات الصحفية قال: \”نحن لم نهتم بالعنصر البشري في اختيار الشخص المناسب للعمل.. والخلل الأكبر يأتي في القيادات الاعلامية المتعاونة وهذا خطر على مستوى المؤسسة الصحفية ومن هنا طالبت من مؤسسة المدينة بوصفي مديرا عاما لها بأن تكون قيادات التحرير من الرسميين.. الخ.
وعبارة \”القيادات الاعلامية المتعاونة\” وعبارة \”طالبت في مؤسسة المدينة ان تكون قيادات التحرير من الرسميين\” تثير التساؤل والاستغراب؟!
والحقيقة انه ليست لدى خلفيات او معلومات واضحة تفسر ما ذكر حتى احكم بأن ذلك صح أم خطأ وينبغي تصحيحه، ولا املك إلا القول: (الله أعلم).
واشعر ان العلاقة بين الادارة والتحرير في مؤسساتنا الصحفية في المنطقة الغربية والوسطى جيدة ويسودها التفاهم والتعاون الايجابي في سبيل تطور اصدارات المؤسسة التي يضم كيانها الادارة والتحرير.
وإذا كان يتعين ان اذكر مثالا عن احدى المؤسسات فإن وان كنت اود ان لا يساء فهم ما اقوله على سبيل المثال فللحقيقة ومما لمسته عن قرب استطيع ان اقول ان العلاقة بين الادارة والتحرير في مؤسسة \”البلاد\” مثالية ومؤثرة ايجابيا في دعم خطوات جريدة \”البلاد\” الرائدة وبعون الله ثم بجهود مجلس الادارة وتضافر جهود المسؤولين والعاملين في الادارة والتحرير تحسن وضع الصحيفة بعد تجاوز الظروف المالية الصعبة التي مرت بها المؤسسة في السنوات الاخيرة واستطاعة الوفاء بالتزاماتها المالية وسداد اكثر الديون كما علمت بذلك من مصدر وثيق كان يتحدث بكل ثقة واطمئنان عن ما يتوقعه للمؤسسة من مستقبل افضل يزداد فيه تحسن الوضع المالي ويتحقق التطور المنشود على مستوى الإدارة والتحرير.
واتصور ان العلاقة بين الادارة والتحرير في المؤسسات الصحفية جيدة وايجابية وأن حصل اختلاف في وجهات النظر في بعض الامور فلا يلبث ان يزول بالاقناع والاقتناع ولا يصح الا الصحيح.. والله الملهم للصواب.
التصنيف: