(الغش التجاري) يملأ أسواق جدة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شاكر عبدالعزيز[/COLOR][/ALIGN]

لا يمكن أن يتحمل المستهلك كل هذا الكم الهائل من الغش التجاري الذي يملأ أسواق جدة.. \”من الإبرة إلى ما شاء الله\”.. لم يعد الانسان قادراً على التفرقة بين الأصلي والمغشوش من كبر حجم الغش التجاري وفداحته.
كل الساعات ذات الماركات العالمية موجودة في شارع الملك عبدالعزيز بعشرة ريال وهي متقنة الصنع بشكل كبير بل إن البائع يحاول في البداية أن يعرف اذا كنت على علم بالماركات العالمية أو يبدأ معك بالسعر الأعلى الذي يوهمك أن الساعة حقيقية \”أم مضروبة\”.
واذا تركنا الساعات وجدنا جميع أنواع الشامبو والكولونيا المغشوشة تغطي جميع الأسواق الشعبية في جدة بل انتقلت هذه الكلونيات المضروبة من الشوارع للمحلات المتخصصة في بيع الكولونيات دون أي رقابة من الصحة أو امانة مدينة جدة فالرقابة على هذه المواد \”معدومة\” والكل لا يعرف مصدر هذه الشامبوهات أو الكولونيات، هل هي جنوب شرق آسيا أم اسواق \”دبي\” المهم أنها دخلت لاسواقنا واذا تركنا هذه المجالات وذهبنا إلى \”قماش الفرامل\” وجدنا أنواعا عديدة من \”قماش فرامل السيارات المغشوشة\” التي قد تودي بحياة الانسان، وجميع المتعاملين في هذه القطع يعرفون أنها تجارية أو مغشوشة ولكن \”اسعار الاصلي\” المرتفعة تجعل الناس يلجأون لهذه الانواع الخطرة من القطع التي قد تودي بحياة راكب السيارة ومن معه في لحظات على الطريق، وهذه المحلات موجودة في بني مالك بشكل كبير.
المعروضات كثيرة جدّاً ومتنوعة بين المغشوش وغير معروفة المصدر.
والسؤال أين دور الجمارك في تحقيق الحماية لهذه المواد المغشوشة في السوق؟ وكيف يمكن لنا أن نواجه هذا الكم الهائل من المواد المغشوشة؟ نريد من حماية المستهلك التدخل العاجل لحماية اطفالنا والمستهلكين لبعض المواد التي قد تشكل خطورة على الانسان، لا بد من ضبط السوق، ولا بد أن يعرض التاجر صناعة معلومة المصدر حتى يطمئن الانسان إلى المادة التي يستخدمها، ومطلوب من الغرف التجارية السعودية العودة مرة أخرى لرفع شعار \”الأصلي والتقليد\” الذي رفعته قبل سنوات وحصلت على نماذج للمواد المقلدة التي تستخدم في السيارات وعقدت العديد من ورش العمل ليتعرف الناس على الأصلي وعلى خطورة استخدام المغشوش.. آن الأوان لتبدأ الغرف التجارية حملات مكثفة في هذا الصدد لتحمي الناس من الاستخدام الخطأ للقطع المغشوشة التي بات استخدامها شيئاً عادياً رغم خطورة استعمالها في بعض الاغراض.
لقد انتشر في جدة في الوقت الحاضر \”تجار شنطة\” يبحثون عن ترويج منتجات لا يعرفها الناس ويدعون انهم وكلاء لشركات عالمية وبالذات في جنوب شرق آسيا وهم في الواقع – اناس – يبحثون عن الربح السريع عن طريق المواطن السعودي وللأسف ينخدع البعض ويتعامل معهم على انهم تجار التجار والموردون الحقيقيون يتجهون إلى الغرف التجارية والقنوات الشرعية لعرض ما لديهم من منتجات. المطلوب منا جميعا المساهمة في وقف حالات الغش التجاري فقد ضبطت فرق الضبط أناسًا يغيرون \”الاستيكر\” على علب المواد الغذائية ليشيروا إلى انها ما زالت صالحة للاستخدام الآدمي، وهي في الواقع غير ذلك.
فالغش التجاري يملأ في الوقت الحاضر عدداً كبيراً من الاسواق الشعبية في جدة ومطلوب وقفة حازمة ضد هذا الغش الذي قد يعرض حياة الكثيرين للخطر، والله من وراء القصد..
إيميل:[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *