العَامْ السَابِعْ … وَالمَلِكْ العَادِلْ
نبيه بن مراد العطرجي
أيَام قلائِل وَنحتفِل بِيوم البَيعة الإثنِين 26 / 6 / 1426هـ الموافِق 1 / أُغسْطس / 2005م اليَوم الذِي سجَله التَأريخ يَوماً خَالداً مِن أيَام المملَكة العَربية السعُودية حَيث بَايع الشَعب السعُودي فِيه صَاحب السمُو الملَكي الأمِير / عَبد الله بن عبْد العزِيز آل سعُود مَلكاً للبِلاد، وَأخِيه صَاحب السمُو الملَكي الأمِير / سُلطان وَلياً للعَهد السعُودي حَفظهُما الله مِن كُل مَكروه، وَأدام عَليهمَا وَعلى الأسرَة المالِكة كرَمه وَعزة وَسلطَانه، وَعندِما يَقف التَاريخ عَلى هَامته الشَامخة، وَتُفتح أبوَاب تارِيخ الإنسَانية وَالمحبة بِكل أبوابهَا نَجده يُسطر بمَاء الذَهب، وَعقُود الألماسْ لِكل حَرف لِذلك الرَجل الشَامخ رَجل الإنسَانية الملِك عبْد الله بن عبْد العزِيز حَفظه الله، وَمع تَوالي الأيَام وَالأسابِيع وَالشهُور وَالسنِين نُجدد البَيعة وَالوَلاء لخادِم الحرَمين الشَريفين الملِك / عبْد الله بَعد أنْ قضَى سِت سنوَات فِي حُكم هَذه البِلاد الطاهِرة الثَرى، قَدم خِلالها الخَير الوَفير لشعبهَا حَتى غدتْ أحْلامه تَتحقق عَلى أرْض الوَاقع، فَهو مَلك كَريم جوَاد حلِيم، ذُو نَظرة صَائبة ألم بِها مِن خِلال نَشأته التِي نَشأها فِي كَنف وَالده المؤسِس الملِك عبْد العزِيز تَغمده الله بواسِع رحمَته، كَما استَسقى مِنه حُب الفُقراء وَالمحتَاجين وَالتعَاطف مَعهم الأمْر الذِي نَمى فِي قَلبه الطَيب عَمل الخَير، وَمساعَدة النَاس، وَالعَمل عَلى إدخَال السرُور وَالبهجة إلَى قُلوبهم، وَتعتبر أوَامره الملَكية التِي أعلَن عنهَا عِند وَبعد عَودته مِن رحْلته العِلاجية التِي تَكللت ولله الحَمد بِالنجاح لهِي خَير دَليل وَشاهِد عَلى ذَلك، وَالتي مِنها رَفع رأسمَال بَنك التسلِيف إلَى 30 مِليار ريال، وَزيادة صَندوق الإسكَان بـ 40 مِليار ريال، وَإعفاء المقترضِين مِن بَنك التسلِيف مِن قسطِين لعَامين، وَتثبيت بَدل الغَلاء 15% فِي مُرتبات موظفِي الدَولة، كمَا أن المدُن الاقتصَادية التِي أَرسى قواعِدها فِي عَدد مِن المدُن كَإبراز لِلوجه الاقتصَادي القَوي الذِي يُميز المملَكة عَن غيرهَا، وَعززت مِن مَكانة المملَكة الاقتصادِية وَجعلت رُؤيتها مَحل تَقدير واهتمَام العَالم حَيث إن الاقتصَاد الوَطني كَان الأكثَر ثَباتاً فِي مواجَهة الأزمَة العَالمية التِي أطاحَت باقتصَاد دُول كُبرى، وَقد حقَقت المملَكة فِي عَهد خَادم الحرَمين الشرِيفين الملَك عبْد الله بن عبْد العزيز حَماة الله مِن كُل مَكروه مُنجزات مُهمة فِي مختَلف الجوَانب التعليمِية والاقتصادِية وَالثقافِية والاجتمَاعية وَالعمرَانية، أَما عَلى الصعِيد الخَارجي فَقد تَمكن رَعاه الله مِن أنْ يَكسب مَحبة زُعماء العَالم أجمَع وَتقدِيرهم للمصدَاقية التِي يَتميز وَيتمَتع بهَا، وَللحِكَم التِي يَدلي بهَا حَفظه الله فِي مَعالجة كثِير مِن الأمُور، وَأصبَح للمملَكة وَجود أعمَق فِي المحافِل الدوَلية، وَفى صِناعة القَرار العَالمي، وَشكلت عُنصراً قَوياً للصَوت العَربي وَالإسْلامي فِي دوَائر الحِوار العالمِي عَلى اختِلاف مُنظماته .
مِن أقوَال الحبِيب عبْد الله : أُعاهِد الله، ثُم أعَاهدكُم أنْ أتخِذ القُرآن دَستوراً، وَالإسلام مَنهجاً، وَأن يَكون شُغلي الشاغِل إحقَاق الحَق، وَإرسَاء العَدل، وَخدمَة المواطنِين كَافه بَلا تَفرُقة.
هَمسَة : الرِجالْ أفعَالْ .
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * أشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}
[email protected]
التصنيف: