العيادات الطبية الخاصة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء م / صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]
سنتكلم عما هو في مدينة جدة بالتحديد وفيها تنتشر العيادات الطبية الخاصة المختلفة في كافة الاختصاصات.. ولكن بدون حسيب أو رقيب ويضطر المريض عندما تغفل المستشفيات الحكومية في وجهه أو يعجز عن مجاراة المستشفيات الخاصة وأسعارها . ليضطر لدلوف عيادة من تلكم العيادات المتعددة. وأمامه طبيب أو اطباء وقد وضعت مؤهلاتهم المزعومة أو المؤكدة. والتي لا تعد ولا تحصى ولكن العلم عند الله هل ما يشاهده حقيقة أو العكس. لدرجة أنه ومن المعايشة لبعض المشاكل لا يعلم هل هو أمام طبيب أو أمام منتحل لهذه المهنة بحيث لا يوجد تصريح من مقام وزارة الصحة أو الشؤون الصحية إلى جانب مشاهدة المعدات الطبية الرثة. وسوء النظافة . ناهيك عمن يساعده من الممرضين والممرضات المزعومين.. فقد يكونون من مجهولي الهوية أو من الهاربين من كفلائهم. جهزوا بملابس المهنة وأعطوا بعض المعلومات أو التدريبات البسيطة ليظهروا أمام المريض بمظهر المختص في مهنة الطب وهكذا.. والأهم من ذلك أن المسؤول في العيادة كالطبيب يقبل أية حالة ولا يستبعدها مهما كانت خطورتها أو أهميتها الخ.. ولتكن النتائج ما تكون المهم الدفع تبعاً للاسعار التي يقررها هو من عندياته، بمعنى أن التسعيرة غير خاضعة لأي نظام أو قانون فهو \”الحكم والجلاد معاً\” والمريض وقد وقع في يده ولا من مناص.
كان الله في عونه بمرضه وفقره وإلى أين المفر؟ ومن قد يستمع لآهاته وأنينه من المرض والاستغلال؟!!
فإلى متى تكون يد من لا يخاف الله إلهاً؟ وهل يمكن لهذا المستغل تطبيق ألاعيبه واستهتاره بكل القيم وخصوصية المهنة في بلده؟ أو في أي بلد آخر؟ طبعاً لا.. ولكن وكما قيل (من أمن العقاب اساء الأدب) ثم أين هي وزارة الصحة أو من يمثلها كالشؤون الصحية في كل منطقة من مناطق المملكة أو ما إلى ذلك .. حقاً فالمسؤولية فيما تطرقت اليه تقع على عدة جهات حكومية وبنسب مختلفة. كالجهات الأمنية فيمكن أن بعض العاملين في هذه العيادات المهملة مطالب أو مطارد.. ومكاتب العمل والبلديات.. ثم الجوازات وأخيراً وهي الأوفر حظاً بحكم الاختصاص وزارة الصحة.
هذا وقد يلحق بمثل هذه العيادات بعض المستوصفات المتدنية في تجهيزاتها أو خدماتها ومن هنا فالمواطن المغلوب على أمره من حقه أن يحمى وأن تصان صحته وحقوقه.. من مثل هذه السلبيات المتعددة وفي أكثر من اتجاه خاصة وقد سلم أمره إلى الله ثم إلى ثقته الدائمة في دولته. وبحكم ذلك فهو لا يصدق بأن ما لاقاه أو يلاقيه من العبث والاستغلال على أيدي بعض الانتهازيين القتلة قد يمر دون العقاب الصارم إن شاء الله.. كان الله في عونهم ..
التصنيف: