[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم زقزوق[/COLOR][/ALIGN]

بلدنا والحمد لله قادر على ان ينهض وان ينطلق باستغنائه عن العمالة الأجنبية. والتركة المثقلة بالعاطلين فالشباب السعودي يستطيع ان يحقق معجزة دون ان يمد يده الى أحد.. ودون ان يعتمد على أحد سوى سواعده.. في هذا البلد ثروة ضخمة أكثر من أي شيء، وهي الشباب السعودي، في استطاعة الشباب ان يعمل في الوقت الحاضر في جميع المهن المتوفرة في البلاد حيث يوجد كثير من الشباب من خريجي المعاهد الفنية ومراكز التدريب المهني واذا اقتنع الشباب السعودي بأن عصر البحث عن الوظائف الادارية حيث يجلس الشاب على المكاتب في طريقه الى الانقراض. وانه سيجيء يوم تضطر فيه الجهات الرسمية لان تستغني عن الكتبة. وستخلو وظائف فنية في جميع المجالات والجهات وسيحتاجون الى عمالة تعمل بأيديهم.
فالاجهزة الفنية مثلاً كالكمبيوتر والعقل الالكتروني سوف يلغي كثيراً من موظفي الدولة والشركات والمؤسسات وخاصة العاملين في الارشيف والحسابات والمستخدمين. ولهذا يحسن بنا من الآن ان نعد ابناءنا لعالم المستقبل وفي استطاعة المواطن ان يتعلم كل المهن اليدوية ايها الشباب الجالس على مكتب قم من مكتبك وتعلم صناعة انك غداً لن تجد هذا المكتب ومعنى هذا ان الشباب الا يخاف على مستقبله.
فالخائفون يستسلمون والشجعان يقاومون.. واعادة الاعتبار للشباب العاطل بعمله في اي شيء تكون الفرصة سانحة له. سوف تعيد له اشياءً كثيرة من صفاته البارزة وهي وان كان تراب البطالة قد اخفاها الا انها بقيت لاصقة بالشباب.. وهي ستعود اليه بعطر الكفاح. ستعود للشباب السعودي مروءته بالكفاح والعمل في اي مجال تكون الفرصة متاحة فيه. وشهامته مع الضعفاء وحبه لوطنه وتعصبه لخدمة بلده في اي مجال مفتوح وانتمائه لاسرته وشارعه وقريته وحبه لوطنه وجيرانه وهي صفات كانت في آبائنا واجدادنا والرجوع الى اصولنا وتقاليدنا وما ورثناه عن ابنائنا واجدادنا الذين ما تخلوا عن واجباتهم فنزلوا في الماضي الى ميدان العمل في كل مجال. وما سكتوا عن مهنة تذهب منهم لغير المواطن.. او شرف يداس. العزيمة سوف تنظف كل واحد منا من الطين الذي تركته البطالة والقسوة والهوان فيها.. فلا تخافوا ايها الشباب فالخوف يحصد العدم.. والشجاعة على الاقدام في اي عمل يحصد الحب والاحترام.. فتقدموا ايها الشباب فكل من يعتبر خدمة الوطن والامة تكليفاً لا تشريفا من هو مستعد للحصول على لقمة العيش من اجل مصلحته ومصلحة الوطن لئلا يحني رأسه ومن لا يستطيع ان يستأذن للحصول على الوظيفة فليتقدم ولا يمضي وقته على ابواب الوزارات للحصول على وظيفة ومن لديه الشجاعة فليتقدم لسماع النصيحة. ان عيبنا اننا لا نحس بتصور ابنائنا العاطلين وقلوبهم تتمزق للبحث عن عمل والمثل يقول يا ايها الشباب \”واحدة في اليد ولا عشرة طائرة ولا ترتابوا من الاقدام على العمل في اية مهنة وان الاخلاص من العمل والايمان فأيها الشباب اقنعوا بالقليل يأتي الكثير\” والله من وراء القصد.

مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *