[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. فهد عبدالكريم على تركستاني[/COLOR][/ALIGN]

وهناك رابط قوي ومتين ما بين حماية البيئة والعمل التطوعي من منطلق أن البيئة وحمايتها شأن يهم الجميع وعلى تماسٍ مباشر مع مختلف فئات المجتمع , وحماية البيئة أيضاً واجب وطني وضرورة محلية وإقليمية وعالمية خصوصا إذا كان الشباب هم عماد هذا التحرك.وتتضمن هذه الأعمال الانخراط العفوي الذي تدفعه الرغبة بالعمل وحماية البيئة وصيانة موارد الطبيعة في العمل تطوعيا كمجموعات من الشباب في المناطق الطبيعية والريف ,والمدن لخدمة بيئة تلك المناطق والمساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع في الريف والحضر.
وتساهم أعمال هؤلاء الشباب أيضا في تعزيز مفهوم وتشجيع العمل التطوعي لحماية البيئة وخدمتها ونقل الخبرات والتجارب واكتسابها من الآخرين وخصوصا في المناطق التي تركز فيها أعمالها.
كما إن هذه الأنشطة تشمل بالإضافة إلى الشباب مشاركة الأطفال ، السيدات والمجتمع المدني بجميع فئاته حيث يقوم الشباب المتطوعون تدفعهم الرغبة الأكيدة للعمل في خدمة بيئتهم وتنمية مجتمعهم بتنفيذ الأعمال التطوعية من خلال المخيمات وحملات التوعية والتثقيف البيئي، والمساعدة في أعمال البنية التحتية للمؤسسات والجمعيات الأهلية المحلية العاملة في القرى والمناطق النائية والمناطق العشوائية والمتضررة،و تنفيذ أيام العمل والورش التدريبية حول العمل التطوعي وزيادة التفاعل ما بين المتطوعين الشباب وزيادة روابط الالفة والمحبة والعمل الجماعي .
ويعتبر هذا العمل متميزا لتمتعه بالخصائص التالية:
1- النمط السائد أن كل عمل يقابله أجر ، أما هذه الأعمال فهي تطوعية.
2- تعتمد هذه التجربة على تبادل الخبرات والاستفادة من كفاءة الشباب لنقل التجارب وحماية البيئة.
3- هنالك عدة تجارب مشابهة في بعض الدول الإفريقية والأوروبية ، وتتناسب مع ثقافة العونة والمساعدة السائدة في المجتمع.
4- كل متطوع لديه القدرة على التعبير عن انتمائه لوطنه وترجمة شعوره إلى عمل يخدم بيئته ومجتمعه في الريف والحضر.
5- تنوع الأنشطة ، حرية اختيار ( التطوع)، الإبداع في الأفكار المنفذة ، والتعلم من الآخرين ونقل التجارب.
6- تعتمد في استمراريتها على قدر عال من الالتزام من قبل المتطوعين ومن يشاركونهم التجربة من المجتمع .
7- تعتمد على مدى استيعاب الممارسين للعمل التطوعي لمفهومه وقيمته وأهميته للمجتمع في حضره وريفه.
وقد صدرت عن المخيم العربي البيئي التطوعي العديد من التوصيات من بينها:
-العمل على تطوير آليات العمل التطوعي البيئي من خلال الدورات التدريبية.
-الاستفادة من المياه بشكل علمي ودعم امكانات التشجير واستخدام أساليب الري بالتنقيط.
-مشاركة متخذي القرار في مشكلة الاحتباس الحراري.
-رفع درجات الوعي في المشاركات الشبابية الخاصة بحماية البيئة.
-تعزيز دور العمل التطوعي من خلال دعم مجهودات الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
-حصر المنشآت الصناعية للتعرف على الاضرار البيئية الناجمة عن عمليات التصنيع.
-الاستفادة من المياه الجوفية بشكل جيد وكذلك مياه الصرف الصحي لري الأشجار الخشبية.
-قيام منتدى عربي مشترك لمناقشة المشاكل البيئية.
-تكليف الاتحاد العربي للعمل التطوعي بعمل دورات تدريبية تشارك فيها الكوادر والقيادات العربية لتعزيز مفهوم العمل التطوعي العربي خاصة في مجال البيئة.
وقفة:
ايتها البيئة الخالدة في قلبي: كلمة قالها فارس البيئة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة في هذا المضمار: العمل التطوعي البيئي سيظل دائماً رافداً للرئاسة العامة في اتصالها بالناس وتوعية النشء الجديد، وهناك اهتمام مع وزارة التربية والتعليم ووزارات أخرى لتكون مادة البيئة ضمن مراحل التعليم. وهو ما سيضفي نقلة نوعية في أعمال البيئة.
استاذ الكيمياء المشارك بجامعة ام القرى
مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة
رئيس جمعية البيئة فرع مكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *