[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج[/COLOR][/ALIGN]

* المواطنون السعوديون والمقيمون في جميع مدن المملكة وقراها يعانون من المعاناة من ورش الاصلاح والصيانة على جميع انواعها من الورش الصغيرة جدا والمنتشرة بشكل ملفت للنظر – الآن – أكثر من أي وقت مضى – في شوارع المدن والقرى وأحيائها، وحتى الورش الكبيرة جدا والمتمثلة في ورش الشركات والوكالات كافة، وذلك نتيجة عدم وجود الفنين المتخصصين في هذه الورش!! واكتفاء أصحاب هذه الورش بتوفير أي نوع من العمالة أغلبهم يعملون لأول مرة – في حياتهم – في المهن الخاصة بهذه الورش!! فيتعلمون فيما يعرض عليهم لإصلاح أو الصيانة، فيزيدون من خراب ما يعتقد الناس أنهم يصلحونه!!
* ونتيجة لذلك تحدث الإشكاليات والمشكلات بين من يتعاملون مع هذه الورش والعاملين فيها لشعور المتعاملين معهم – الذين هم على حق – في تورطهم مع هذه الورش التي يتعلم العاملون فيها بآلاتنا ومعداتنا وأدواتنا وسياراتنا، بحيث صح فينا معهم المثل الدارج \”موت وخراب ديار\”!!
* يقول أحدهم: اشتريت سيارة جديدة من إحدى الوكالات ثم فوجئت بأن مصابيح هذه السيارة تعمل ليلا ونهاراً وبمجرد تشغيلها وارجعت فرع الشركة في المدينة التي أقطنها ولكنها لم تستطيع إصلاحها، فاضطررت لمراجعة الشركة الأم في مدينة جدة، ولكنها لم تستطع هي الأخرى إصلاحها!! لأفاجأ بأن المسؤول في ورشة تلك الشركة يفهمني بأن هذا النوع من السيارات يعمل بهذا الشكل!!
وحاول إقناعي ولكنني لم أقتنع فهل من المعقول أن تصنع سيارة تعمل مصابيحها نهاراً دون رغبتك؟! ومازالت المشكلة قائمة حتى الآن!!
* ويقول آخر: ذهبت بسيارتي الى ورشة للميكانيكا وبعد الاتفاق على مبلغ الإصلاح وشراء قطع الغيار وبعد بضع ساعات عدت وأخذت سيارتي بعد أن أفهمني الفني أنه تم إصلاحها، فتفاجأت وأنا لم أبرح مشواري الأول أن الخلل مازال فيها ولم يتم إصلاحه!! فذهبت بها الى ورشة اخرى فاكتشفت أن الورشة السابقة لم تصلح شيئاً بل إنهم أخذوا قطع الغيار الجديدة التي اشتريتها ليبيعوها – فيما أظن – لصاحب سيارة أخرى!!
* ويقول رجل ثالث: ذهبت بآلة من الآلات المنزلية إلى ورشة من الورش تدعي أنها لإصلاح وصيانة مثل هذه الآلات، فتفاجأت بأن تلك الورشة لم تستطع إصلاحها بدرجة من الإتقان لأن تلك الآلة عند العودة بها إلى المنزل اشتغلت قليلاً ثم توقفت عن العمل، بل كادت أن تحترق بخروج الدخان منها الذي كاد يتسبب في نشوب حريق!!
ويضيف قائلا: وعندما عدت بتلك الآلة الى الورشة فاجأني العامل فيها بأن عطلاً جديداً لحق بالآلة!! وبالبحث عن السبب اكتشفت أن ذلك العامل غير متخصص لأنه قام بتشغيل تلك الآلة على حساب خلل آخر نتيجة عدم درايته بدقائق هذه الآلة!! وأصر على أخذ أجر جديد مقابل العطل الذي كان هو سببه!!
** قبسة:
أعط الخبز لخبازه حتى لو أكل نصفه!!
\”مثل شعبي\”
مكة المكرمة: ص ب: 233 ناسوخ: 5724333
Addiailij.com

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *