العارف لا يعرف ياالعريفي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]

قاد الواعظ محمد العريفي حملة في تويتر يدعو فيها لمقاطعة المعلنين في MBC وبدأها تحت هذا الوسم مناديًا ومطالبًا بالمقاطعة ,وقد ذكر عدة منتجات لشركات تُعلن وتسوق لمنتجاتها على نفس القناة منها «جبن كرافت , وجالكسي , وشاي ليبتون وغيرها»
وأقسم بالله أن لا تدخل تلك المنتجات إلى بيته حتى توقف إعلاناتها بقناة الفساد -كما سماها- وهذا شأنه وحده.
لكن على مايبدو إنها ممارسة للانتقائية وفق مصالح شخصية بحتة ولا علاقة لها بالفساد والمفسدين ,فالكثيرون لايعلمون عن الدوافع الحقيقية وراء تلك الحملة وقد كان العريفي سابقًا أحد المشاركين في برامجها ومن أبرز المقدمين على شاشاتها , والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا لم يدعو إلى مقاطعتها منذ زمن ؟ وهل هي اكثر فسادًا من غيرها من القنوات ؟ أم أن هذا كان بسبب تصفية لحسابات شخصية أو إنه استغلال عاطفي للناس باسم الدين ؟ خاصة وإن هناك فئة مُغيبة من الناس يتبعون الوعاظ اتباعًا أعمى
حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلوه خلفهم !
سؤالي لفضيلة الشيخ :
هل الفساد جزاك الله خير محصور على تلك القناة دون سواها ؟ومن لا يعرض اليوم على شاشات MBC ؟ فالإعلانات على قنواتها لكبرى الشركات الرائدة في المملكة والتي يكاد لايخلو بيت من أحد منتجاتها , فإن أردنا المقاطعة
فعلينا البدء بمقاطعة : شركات الاتصالات التي نستخدم خطوطها وأجهزتها وتقدم لنا خدمات الإنترنت , وشركات السيارات التي نقتنيها ونركبها ونتنقل بها, وشركات التجميل ومستحضرات النظافة التي نستخدمها ,وشركات الأغذية والمشروبات والحلويات وغيرها من الشركات.
وحقيقةً بينما كنت اقرأ ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض تذكرت الحملة المشابهة التي شنها الواعظ المستعرض ذاته على صحيفة سبق وكان يدعو فيها متابعوه لمقاطعتها حينما قال : إنها تقتدي بصحف النفاق و لعق الأحذية , وإنه مشترك بخدمة جوالهم وسوف يلغي اشتراكه, ومن كان منكم يحب الحقيقة ونصرة دينه فليلغي اشتراكه ! وبالطبع من غير المعقول أن تُعمم ردود الأفعال الشخصية على الملأ وتغلف بغلاف ديني للتأثير على الناس ! و من غير المنطقي أن يردد البعض دون تفكير (لبيك لبيك سمعًا وطاعة) !! فاحترموا عقولنا أثابكم الله وجزاكم عنا خير الجزاء.
وقبل أن أنتهي أقسم بالله أن أظل ماحييت متبعة لعقلي ولا شيئ غيره ,وهذا شأني وحدي.
فقط أريد أن أقول إن الفساد ليس محصورًا في مجموعة مُعلنة , الفساد محصورًا في مجموعة غير مُعلنة حتى إشعار آخر
و العارف لا يعرف ياالعريفي !
rzamka@
[email protected]