الضمان الاجتماعي وكبار السن

• محمد حامد الجحدلي

محمد حامد الجحدلي

الرقم الذي اقترب من السِّتَ آلاف حالة من المستفيدين والمستفيدات ، لبرامج الضمان الاجتماعي والمساعدات الشهرية ، وتحدث عنه مؤخرا الناطق باسم وزارة الشؤون الاجتماعية ، والرقم الآخر الذي تم استبعاده لأسباب منطقية وإجراءات رسمية تم التعامل معها من خلال بيانات شهرية ، عن طريق البحث الآلي والتعاملات الالكترونية ، وهم على حد قول المتحدث مَنْ لم تنطبق عليه شروط القبول وإن كانت هذه الحالات قليلة جدا ، هذه الأرقام التي ذُكرت هي لمواطنين من جميع مناطق ومحافظات المملكة ، وفي مقابل ذلك هناك حالات قد تزيد عن تلك الأرقام هي بحاجة لإعادة دراستها ، لزيادة مخصصاتها الشهرية و تقديم مساعدات إضافية أخرى هم بأمس الحاجة إليها ، ومن الإنصاف أن نذكر الجهود الحثيثة التي يبذلها معالي الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، وهي بلا شك جهود تُعد من صميم عمله الذي أؤتمن عليه عندما أسندت إليه حقيبة هذه الوزارة ، وأستطاع بتعاون وكلاء وزارته ومديري عموم المكاتب الرئيسة أن يقدموا تجربة ناجحة في صورتها الراهنة كأهم الوزارات الخدمية المعنية بهذه الفئة .
ولاشك أن هذه الجهود وتلك النجاحات التي سجلتها هذه الوزارة ، تأتي ترجمة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، ومشاعره الإنسانية الصادقة تجاه هذه الفئة العُمرية من كبار السن ، لما لهم من مكانة خاصة لدى مليكهم ومجتمعهم ، وتقديرا للأدوار التي قاموا بها نحو دينهم وحماية وطنهم وافتخارهم بالانتماء إليه ، وما قدموه من تربية صالحة مثمرة ورعاية أبوية لأبنائهم وبناتهم ، حتى بلغوا سن الرشد وشاركوا كمواطنين يُعتز بهم الوطن والمجتمع الذي يعيشون فيه ، وهذا ليس بالأمر الهيِّنْ باعتبارهم الثروة الأهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن والمشاركة في برامجه الإنمائية إذا لابد من تكريم هؤلاء كبار السن ، خصوصا من حكمت عليه الظروف بالعيش بمفرده لأي سبب من الأسباب . فبعضهم من افتقد زوجته أومن افتقدت زوجها ، والبعض من الأبناء يعيش بعيدا عن والديه لظروفهم العملية أو تواجدهم خارج الوطن ، فمن حق هذه الفئة أن تقدم لهم خدمات صحية وتأمين طبي في أرقى المستشفيات الخاصة ، وزيادة مخصصاتهم الشهرية لمواجهة الحياة المعيشية وارتفاع إيجارات العقارات السكنية واستقدام من يقوم بخدمتهم منزليا وإيصالهم لمكاتب الضمان الاجتماعي الرئيسة .

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *