الشيخ التويجري وخواطره
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]
كيف أني لم أهتد إليه إلا مؤخراً وأعني به كتاب معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري (رحمه الله).
أجهدتني التساؤلات معك أيها التاريخ، لقد جذبني الكتاب وأخذت أقلب صفحاته إنه عمل ممتاز وهو يحاول فيه تصحيح الكثير من التزوير والمغالطات التي شابت الأحداث التاريخية.. وهو وكما يعلم الجميع فقد عايش تاريخ السعودية الحديث وكان شاهداً على ميلاده وكما يقول الناشر: فهو في هذا الكتاب يحاول أن يبرز لنا الوجه الجميل والعظيم لتاريخ العرب والمسلمين ويخرج به إلى ضوء المكاشفة وتحليل ما في التاريخ من نكسات اصابت الدولة العربية الإسلامية.. كما يبحث الكتاب في أسباب ما أصاب عالمنا العربي من ويلات ومصائب ويرد تلك الفجائع إلى أسبابها ومسبباتها وينفي عن تاريخنا ما لم يكن صنيع ماضينا وما هو مزور ملفق كما يبحث عن الحقيقة ويسعى إليها ليأتي رداً على من يحاول تزوير التاريخ ويكتبه بمزاجه الخاص.
الكتاب حوار مع شيخ يستنطقه الكاتب رجلاً لرجل في خواطر غاية من الروعة والسلاسة لكن عميق في مفهومه شيق في المعاني..الكتاب يأخذك في رحلة مليئة بالأحداث لكنه ينجلي بالحقيقة ويتوثب ليكون حاضراً في أذهان الكثير ممن يحاولون تبرير الوقائع.
يلخص التويجري في مقدمة هذا الكتاب بقوله: إني خائف أن يكتب تاريخنا المعاصر من المحيط إلى الخليج مزور ومنافق يكتبه من جيبه لا من طهارة ضميره فيلمع بعض المرايا لبعض العواصم في أيامنا هذه فتضيع الحقيقة، وتضيع لضياعها القيم والمثل العليا وبذلك يضيع كل شيء.
الكتاب عبارة عن رسالة كما يقول مؤلفه وهي تقول للإنسان \”ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وتقول (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).والشيخ التويجري صادق فيما يقول وقد هندس الكثير عن القضايا السياسية الشائكة واستطاع بكل حكمة وحنكة ومن منطلق هذا القول الذي أورده في كتابه استطاع أن يتغلب على الكثير من المعضلات ليس هذا المكان المناسب لذكرها أوالحديث عنها في هذه العجالة.
التصنيف: