الشورى وقضايا العمالة المنزلية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد سعيد باحكم[/COLOR][/ALIGN]
طالب مجلس الشورى الموقر وزارة العمل تخفيض رسوم الاستقدام ورخص الإقامة للعمالة المنزلية في الجلسة التي عقدت مع وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه واوضح المجلس في الجلسة المغلقة لمعالي وزير العمل مبررات هذا التوجه، واعتقد ان معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه حمل في حقيبته هذا الاقتراح ومجموعة من الاقتراحات التي عرضها عليه اعضاء مجلس الشورى لعرضها ودراستها مع الجهات المختصة والمسؤولين في الوزارة وهذا ديدن كل مسؤول يلتقي مع اعضاء مجلس الشورى، وهنا نشكر مجلس الشورى الموقر الذي يبذل جهوداً كبيرة من اجل خدمة الوطن والمواطن والعمل على كل ما من شأنه راحة المواطن وتحقيق تطلعات ولاة الامر في هذه البلاد، في الوقت الذي نضع فيه مجموعة من التساؤلات نأمل من اخواننا في المجلس الاجابة عليها أولاً ماذا كان رأي وزير العمل حول تخفيض رسوم الاستقدام ورخص الاقامة للعمالة المنزلية، ثانياً ماذا حققق مجلس الشورى من لقاءاته الدورية مع المسؤولين في الدولة، ثالثاً ماذا جنى المواطن من مجلس الشورى الذي يطل علينا بين كل فترة واخرى بمشروعات يطالب فيها المسؤولين تنفيذها لأنها تخدم الوطن والمواطن ، رابعاً هل قرارات مجلس الشورى تدرس دراسة مستفيضة من قبل الجهات المسؤولة وتؤخذ الجدية في دراستها أم أنها تحيل جميع هذه الدرسات الى لجان ليس لها خلفية بمضامين هذه المشروعات وباتالي إما يحفظ هذا المشروع أو يحال إلى لجان أكثر تعقيداً، من هنا نوجه نداء لمعالي رئيس مجلس الشورى الدكتو رعبد الله بن ابراهيم ال الشيخ ونقول نتمنى ان تتحول قاعات مجلس الشورى من ساحات مناقشات الى ساحة حوار وتنفيذ ، نتمنى من مجلس الشورى ان يركز على قضايا الوطن والمواطن الحساسة ويبعد عن قضايا الاكل والشرب وقضايا لا تخدم المجتمع ، نتمنى من مجلس الشورى ان يعتني بدراسة القضايا التي تهم الشباب والاطفال فهناك قضايا غافل عنها المجلس ، نتمنى من مجلس الشورى ان يبتعد عن التركيز الاعلامي لعرض انجازاته وترك الجوانب الفعلية في تنفيذ القرارات ومشاكله مع القطاعات الحكومية التي ترفض تنفيذ الاوامر ، نتمنى من مجلس الشورى ان يكون صوت المواطن والمقيم صوت الحق الذي تنصف المظلوم امام ولي الأمر ويعطي كل ذي حق حقه، نتمنى من مجلس الشورى ان يكون جهازا فعالاً لخدمة المواطن من التعقيدات الادارية التي يواجهها مع مختلف القطاعات الحكومية، نتمنى من مجلس الشورى ان يكون جهازاً متخصصا لمحاورة كل مسؤول كبير او صغير وان لا يتخصص فقط للوزراء ، نتمنى من مجلس الشورى ان يفتح حوراً وطنياً مع كل مواطن للاستماع الى آرائه وافكاره .. نتمنى من مجلس الشورى ان يفتح باب استقبال اقتراحات وشكاوى المواطن والمقيم، نتمنى من مجلس الشورى أن يتسفيد من خبرات من كانوا يتولون مناصب قيادية ويتمتعون بخبرة وذكاء ويمكن الاستفادة منهم في تطوير اعمال المجلس، نتمنى من مجلس الشورى ان يبرز الانجازات الفعلية التي حققها في خدمة المواطن، نتمنى أن يكون هناك تعاون مابين مجلس الشورى وجمعية حقوق الانسان واخيرا كنا نتمنى ان يستضيف مجلس الشورى في لقائه مع وزير العمل وزير المالية لمعرفة رأيه عن مشروع تخفيض رسوم الاستقدام ورخص الاقامة للعمالة المنزلية .ختاما ً لماذا التزم مجلس الشورى الصمت عن نظام ساهر ولماذا لم يولِ هذا المشروع اهتمامه خاصة انه تحول هذا النظام من نظام ضبط المخالفات ألى نظام قاهر الجيوب لذوي الدخل المحدود، تحية لمجلس الشورى الموقر الذي يطل علينا بين فترة وأخرى بمشروعات تحت الدراسة.
خاتمة :
تتسبب المشاكل في عقد الكثير من الاجتماعات ومع مرور الوقت تصبح الاجتماعات أهم من المشاكل.
المدينة المنورة – ص.ب 2263
التصنيف: