محمد بن ابراهيم السيف
قيل ان الشفاعة هي المساعدة وتقديم العون من الشافع للمشفوع في الأمور الحسنة وهي الوساطة فيما يتعلق بقضاء طلب الشفاعة وقيل الشفعة حق الجار في تملك العقار جبراً على مشتريه وقيل الشفاعة ايصال المنفعة الى المشفوع له من قبل ذوي الشرف والجاه، والشفاعة تعتبر من القيم ومن مكارم الاخلاق وهي للشافع من اهل الجاه عبارة عن تأدية زكاة والشفاعة هي شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لبعض المذنبين من امته واخراجهم من النار والشفاعة الحسنة منها رفع الظلم عن المظلوم ودفع الجور عن المقهور وفيها تقع للمشفوع لهم وتفريج لهمومهم ومنها حصول الشافعين للثواب والاجر العظيم. هذا والشفاعة قد ورد ذكرها في القرآن الكريم منها ما جاء في الآية 255 من سورة البقرة قول الله تبارك وتعالى (من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه) وفي الآية 85 من سورة النساء قول الله تبارك وتعالى (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها) وفي الآية 3 من سورة يونس قول الله جل وعلا (ما من شفيع الا من بعد إذنه، ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون) في الآية 109 من سورة طه قول الله عنز وجل (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا) وفي الآية 28 من سورة الأنبياء قال تعالى (لا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون) وفي الآية 18 من سورة غافر قال الله جل وعلا (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع) وفي الآية 86 من سورة الزخرف قول الله تعالى (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة الا من شهد بالحق) وهذه الآيات التي جاء ذكرها سالفاً هي بعض مما ورد من الآيات العديدة في القرآن الكريم عن الشفاعة، هذا ومن الاحاديث التي وردت عن الشفاعة فمن حديث جاء فيه (القرآن شافع ومشفع) ومن حديث جاء فيه (اشفعوا تؤجروا) ومن حديث جاء فيه (من شفع شفاعة لأحد فأهدى إليه هدية فقبلها أتى باباً عظيماً من أبواب الكبائر) ومن حديث جاء فيه ان النبي صلى اله عليه وسلم قال (إن من أمتى من يدخلون الجنة بشفاعتي) ومن حديث جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (يخرج من امتى اقوام من النار بشفاعتي وشفاعتي لمدن شهد أن لا إله الله مخلصا يصدق قلبه لسانه قلبه).
هذا ومن الأمثال التي قيلت في الشفاعة فقد قيل (بزند الشفيع جناح الطالب) وقيل (بذل الجاه زكاة الشرف).
هذا ومما قيل من الشعر في الشفاعة فقد قال عمرو بن أبي ربيعة
وهيجت قلباً كان قد ودع الصبا
وأشياعه فأشفع عسى أن تشفعا
وقال دعبل الخزاعي
شفيعك فأشكر في الحوائج انه
يصونك عن مكروهها وهو يخلق
وقال شاعر
إذا الشافع استقصى لك الجهد كله
وإن لم تنقل نجحاً فقد وجب الشكر
لذا ما احببت ان اذكره فيما يتعلق بالشفاعة راجياً من الله تعالى للذين يشفعون لاخوانهم المسلمين ان يجعل لهم الأجر والثواب حيال ما يقومون به من اعمال تختص بالشفاعة الحسنة وبالله التوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *