[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]

من اللافت للانتباه في معالجة أزمات الوطن و تحدياته أن القرار الإيجابي يتأخر إنفاذه حكومياً أو توضع له تفسيراتٌ و لوائح تُنقص أو تُقزّمُ عوائد خيريّتِه، بينما يُعجّلُ تنفيذُ القرار السلبي و بأقصى درجاتِ الصرامة. و أمثلةُ ذلك كثيرة. تَعدى هذا السلوكُ الحالاتِ الفردية ليُصبح ظاهرةً جديرةً بالتقصّي و الدراسة. و ربما كان تَقويمُ الظاهرة كفيلاً بحلِ نصفِ الأزمات تلقائياً. كما أن تَماديها نذيرٌ بخَلقِ قضايا جديدة. لا أدري (مَنْ) أو (ما) هي الجهةُ المعنيّةُ برصدِ ذلك وتقويمه. لكنها تحتاج إيقاظاً من سُباتٍ أو تنبيهاً من غفلةٍ. وأولُ ما يمكنها استقاءُ ملامحِ الأمر منه هو متابعةُ ما تكتبه الصحف و وسائلُ الإعلام الجديد. فهناك نبضٌ متدفقٌ من التحليلات و الأفكار يحتاج فقط غَربلَةً و ربطاً و تَمَعُّناً.
Twitter: mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *