«السعودية» وخدماتها الطبية وأشياء أخرى
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حبيب علوي[/COLOR][/ALIGN]
الخطوط الجوية العربية السعودية رغم كثرة ما يقال عنها من أحاديث هذه الأيام حول تدني مستوى بعض خدماتها الأرضية والجوية قياساً عما كانت عليه في السابق ابان عصرها الذهبي السابق والذي نأمل منها ان تستعيده قريبا ليكون وساماً وهاجاً على صدرها كما كانت الا انها رغم كل ما يقال عنها فإنها قد تفردت في خدماتها الطبية المقدمة لموظفيها وعائلاتهم وهي كلمة حق تجير لصالحها، فمن يشاهد صرحها الطبي الاخاذ في مظهره الخارجي والداخلي لا يملك حيال ذلك إلا أن يأخذه الانبهار اضافة الى ما يحتويه هذا الصرح من معدات طبية عالية المستوى ناهيك أن هناك (كوكبة ذهبية) من اطباء اداريين واطباء متخصصين ومساعدي اطباء وموظفين غير عاديين يقومون باداء واجبهم العملي خير قيام، من امثال الدكتور الاداري المعروف بخلقه الراقي (عرابة فخري عزي) والدكتور الاداري الذي وهب كل ما يملكه من جهد لخدمة المراجعين (موفق عاشور) وطبيب العظام المصري القدير (اسامة زهران) ومساعدته الدكتورة المشرفة على العلاج الطبيعي التي لا هم لها سوى مساعدة مرضى الموظفين اثابها الله بالاجر العظيم وهي الدكتورة (ليلى محمود سرحان) اضافة الى الطبيب السوري صاحب الخلق الراقي والأداء المتقن (عبدالجبار بشار) والشاب المهذب الذي سخر وقته وجهده في تذليل كل عقبة تعترض مراجعي طالبي الخدمة الطبية واعني به مدير مكتب مدير عام الخدمات الطبية الاستاذ (عاطف جمال) وكذلك الموظفة الراقية في اخلاقها المتفانية في اداء واجبها العملي بمساعدة الآخرين (تهاني الحربي) كم ان هذا الصرح لم يقتصر دوره على معالجة مرضى الموظفين بل تعداه الى تعويضهم ماليا فيما لو تعرضوا الى اجراءات عمليات جراحية خارج المملكة بنسبة 90% الا ان هنالك سؤالا ملحاً!! يبحث عن اجابة في ظل كل هذه الايجابيات الحميدة:
1 – لماذا لا يعاد النظر في موضوع ارجاع الرعاية الطبية لوالدي الموظف المتقاعد التي الغيت من قاموس الخدمات الطبية وسلبت من حقوق الموظف قياساً عما كانت عليه في السابق أليس الخطوط السعودية ملتزمة بتنفيذ تعاليم الشريعة الاسلامية التي تحث على رعاية الوالدين حسب قول الله تعالى (وقضى ربك ألا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا) ذاتًا اذا علمنا بأن الموظف مها بلغ حجم راتبه لا يستطيع القيام بواجب العلاج لوالديه في حالة تعرضهم لحادث عرضي او اجراء عملية جراحية باهظة التكاليف المالية.
2 – لماذا لا يتوفر الدواء الكامل في صيدلية الخطوط للمريض تلافيا لان لا يتعرض لمزيد من الارهاق في البحث عن هذا الدواء غير المتواجد في صيدلية الخطوط وهو ما يحدث دائما.
3 – لماذا لا توضع الحلول الجذرية التي تصون ضياع ملف الموظف الطبي ان كان متقاعدا او على رأس العمل وهو ما يحدث كثيرا لكافة الموظفين.
4 – لماذا لا يعاد النظر في سعر قيمة التذكرة الممنوحة لوالدي الموظف المتقاعد المقدرة بنسبة 50% وهو ما يقارب سعر قيمة (الكاش) من سعر التذكرة خلافا لما هو معمول به في كافة شركات الطيران الاخرى التي تراعي مثل هذه الامور الانسانية.
5 – المطالبة بالتنبيه على موظفات حجر مواعيد الاطباء بالاهتمام بالاتصالات التليفونية الصادرة من المرضى بدلا من الاهمال المتعمد والملحوظ في الآونة الأخيرة.
نأمل من المسؤولين في الخطوط السعودية النظر في هذه المواضيع بعين الإنسانية.
تواكباً مع سياسة الدولة الرحيمة التي تبحث على كل ما من شأنه اسعاد المواطن
السعودي وتوفير سبل الامان له.
والله الموفق
وقفة:
أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم
فلطالما استعبد الإحسان إنسانًا
عضو النادي الأدبي بجدة
عضو اتحاد كتاب مصر
[email protected]
التصنيف: