السعودية غاضبة وحُقَّ لها أن تغضب

• محمد معروف الشيباني

[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]

عادتُها تحمّلُ الأذى و الترفّع، حتى لا تُستَبانَ حقيقةُ مشاعرها فتتأثر مصالح الوطن. لكنها هذه المرة أشْهرتْها مُدوّيّةً. فقد امتنع وزير خارجيتها عن إلقاء كلمتِها السنوية (للجمعية العامة للأمم المتحدة) حيث يتنافس قادةُ العالم على منصّتِها لتدبيجِ مقولاتٍ زائفة. بل رفض حتى توزيع أيِ كلمةٍ في المؤتمر، امتعاضاً من عجزِ المنظمة و هيْمنةِ الدول العظمى عليها بكل ظلمٍ و إجحاف. في الأعراف الدبلوماسية يعتبر هذا (صفعةً) للدبلوماسياتِ الدولية، منظمةً و قوى عظمى.
وهو لم يأتِ من فراغ. ففي الشأن السوري مثلاً خادعتْ المنظمةُ و القوى العظمى السعوديةَ، كما خدعوا قبلها شعوبَ العرب. ظلّوا يُعطونها من الضماناتِ ما قد يكون تَجاوُزُه ضاراً بالشعب السوري. فأمْهلَتْهُم وسايرتْهُم، حتى إذا ثبتَ لها نُكوصهُم دخلتْ الآن مرحلةَ إعادةِ حساباتِها مع الجميع.
Twitter@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *