لا شك أن الهدف الأساسي من أي ارتباط مقدس بين الزوج والزوجة هو العفة، والاستقرار، والإنجاب، لتستقيم الحياة ويستمر العطاء..

ولاشك أن هناك طرقاً شرعية ونظامية، لتحقيق هذا الأمل، والوصول لهذا الهدف السامي الشريف..

ومن المعروف أن وقائع الزيجات داخل هذا الوطن المبارك بين المواطنين والمواطنات تتم عادة من خلال تلك الطرق الشرعية، ووفقاً للأنظمة الرسمية، والوثائق القانونية!!

نستثني منها أنواع من الزيجات ورغم محدوديتها إلا أنها موجودة وتشكل باباً من الخلافات وحزمة من المشكلات !! ألا وهي زواجات المسيار والمسفار وغيرها من الزيجات التي تستظل بظلال الشرعية وتغلي على نار الخلافات، والاختلافات المصاحبة لها، بنسبة كبيرة وكبيرة جداً!! ويسير على نفس الخط،

ويتبّع نفس النهج ؛ الزواج بأجانب للجنسين، سواءً كانوا مقيمين أم خارج حدود الوطن وذلك بطرق غير نظامية، حتى ولو كانت شرعية!! فالآثار المترتبة عليها ديناً ودنيا تجعل رأيي الشخصي فيها يؤكد عدم شرعيتها عطفاً على نظاميتها!!!

فمثل هذه الزيجات وراءها أهداف (مصلحجية) ومطامع دنيوية بلا شك !! فكيف لمثل هذه الزيجات أن تستمر ويكتب لها النجاح ؟!! إطلاقاً وكلا !!

فأغلبها في الأساس لم تقم على أهداف نبيلة، ولا تطلعات مستقبلية دائمة، ولا ديمومة مشتركة بين كلا الطرفين أبدا!!

بعكس الزيجات الواضحة النقية، القائمة على الرغبة المشتركة، لتكوين أسرة هائنة، هادية، مستقرة، تحت قاعدة الزواج المعلن!!

وما شاهدناه ونشاهده بين الفينة والفينة، من حكايات وقصص، يُندى لها الجبين!! وضحيتها الأبناء في المقام الأول!! ثم أحد الأبوين أو كليهما!! كل ذلك نتيجة قرار غير مدروس!! بنزوة عابرة، أو طيش زائل!!

والقاعدة تقول كل أمر مخفي، وسلوك متخفي، وأسلوب مختفي، لهو أمر ينطوي على هدف غير سامي!! يطوي بين جنباته نية سقيمة، ونفس مريضة، وعمل مرتاب غير صالح دنيا ودين!!

ومن هذا المنطلق، وبناءً على المنطق، أقول محذراً الجنسين رجالاً ونساء بالابتعاد عن مثل هذه الزيجات والتي والله وتالله وبالله لتدفعون ثمنها مستقبلاً من أوقاتكم وأموالكم وصلاح أولادكم، واستقراركم وراحة بالكم!!

من أراد الزواج فطرقه معروفه، وأبوابه مشّرعة، ووسائله مهيأة، وقبل هذا وذاك فيسره وتيسيره من القدير..
النية النية وعلى نياتكم تُرزقون !! فأنظر إلي الهدف، وصدق النية، فبذلك تكون هي الوسيلة لحصد النتيجة!!
ودمتم جميعاً بود.

الرياض
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *