[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

لا أحب نسبةَ كلِ مصيبة لمؤامرة. لكن من ضيق الأفق استبعاد النظرية. أما إنْ قادت المصيبة لذات ما تقود له المؤامرة فيَغدو استبعادها جهلاً وضعفاً. فالعاقل تَعنيه النتيجةُ أكثر من المُسبّب، حتى لو جاءت أسبابُها وجيهةً أو تِلقائيةً.
إن من أخطر المَقاتل على الأمم أن تُصاب في أقواتها، \”فما دون الحلق إلا اليدين\”. يَتجرع القومُ هَوانَ تعليمهم و ضعفَ صحتهم و جَوْر بعض قضاتهم و فساد إداراتهم..إلخ. لكن أن يغرد الإعلام لمواطنيه ليلَ نهار برغدِ العيش و فوائض الميزانية، ثم يخرج وزير بالحكومة ليؤكد أن (الطبقة الوسطى) لم تعد تستطيع شراء اللحم، و من باب أفدح (الطبقة الدنيا). ثم يتلو كلامَه ارتفاع تاريخيٌ صاعقٌ بأسعار الدجاج. فمعناه أن هناك خللاً فادحاً أو أن أمراً يُراد، الله أعلم بمداه.
لا تُقنع الأفواهَ الجائعةَ و لا البطونَ الضامرةَ تبريراتُ المسؤولين. فهم لم يوضعوا بكراسيهم للتبرير، بل لحلِ المشكل جذرياً و فوراً و إعادة الأمور لأفضل مما كانت. فإن كان بمقدورهم..و إلا فلله نشكو ضعفَ حالنا و هَوانَ أمورنا.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *