الخيط الخليجي المفقود بين الزملاء

• علي محمد الحسون

•• ألاحظ في كل مناسباتنا الخليجية ابتداءً من مؤتمرات القمة التي تعقد كل عام في بلد أو مسابقات دورات الخليج لكرة القدم التي تجري كل عامين أو أي مناسبات خليجية تجرى.. ألاحظ كأن هناك شبه “قطيعة” بين زملاء المهنة الواحدة وأعني “الصحفيين والاعلاميين” في جميع الدول فهم لا يلتقون مع بعضهم البعض كأن ذلك التنافس الصحفي يشكل عقبة كأداء بينهم.. فلا توجد هناك لقاءات أو حوارات ولا تجد إلا كل – وفد – منعزلاً في أحد أركان صالات الفندق.. ونشاهد في الركن الآخر وفداً من بلد آخر هم الآخرون متقوقعون لوحدهم في ركنهم.. وهكذا.. ونسأل إذا كان هؤلاء هم الذين يطالبون بالحوار ويفسحون صحفهم لهذه المطالبة هم ذاتهم لا يمارسون هذا الحوار بين بعضهم البعض.
إن هذا الانطباع الذي ترسخ لدي منذ سنوات كنت آمل ان يذوب وأرى كل الزملاء ومن جميع دول المنطقة قد تخلصوا من هذه الحالة – العجيبة – ويصبحون أكثر قرباً من بعضهم البعض ويكونون أكثر اهتماماً خصوصاً والمنطقة تمر هذه الأيام بفترة نحتاج فيها الى الانطلاق من كلمة واحدة قادرة على تجسير كل ما قد انقطع أو حاول البعض “قطعه” بين أبناء وأشقاء المنطقة وزملاء المهنة الواحدة.. فهذا الصحفي الكويتي والآخر العماني أو ذلك القطري والبحريني.. أو هذا الاماراتي والسعودي كلهم أبناء – بطن – واحد هو هذه الأرض الحبيبة التي انبتتهم من رحمها فلماذا يتباعدون؟ ومتى يتقاربون؟.
فهل هذه الأمنية محققة أو أنني أطلب المستحيل..؟ لعل الأيام والمناسبات القادمة تجيب عن السؤال.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *