محمد علي إبراهيم الأصقة

ضاقت انظارنا بما تحمله الصحف على اختلاف مسمياتها من انباء شبه يومية عن فئات ممن باعوا ضمائرهم ووطنيتهم وانتماءهم لقاء دراهم ملوثة مشبوهة يتقاضونها مقابل تهريب متسللين الى البلاد بطرق غير نظامية وهذه الفئات لا يهمها اهداف من يقومون بتهريبهم وغايتهم المهم هو قبض الثمن والوطن والوطنية اخر ما يفكرون به.
نحن دولة مستهدفة في امنها واستقرارها دولة حدودها البرية والبحرية لا يحميها الا مواطنوها فإن سقط الانتماء من افئدة بعض ضعاف النفوس وجعلوا من وطنهم سلعة يبيعونها لكل قاصد متسلل وكان عقابهم لا يتناسب وعظم جرمهم فإنهم لم يرتدعوا ولن يرتدع غيرهم. ان من يتستر على مجهولين ويفعل الافاعيل ليدخلهم الى هذا الوطن فهو خائن عديم الذمة يجب ان يوقع عليه عقاب صارم جزاءً له وردعاً لغيره. الوطن روح وفداء وأمن واستقرار فمن كان عديم الوفاء لهذا الوطن خالي الروح من الانتماء فليس جديراً بأن يعيش على ترابه لان طهارة هذا الوطن يستحيل أن يلوثها الجبناء.
المساس بأمن الوطن بأية صفة كانت خيانة عظمى وعقاب هذه الخيانة يجب ان يكون على قدر الجرم وحتى يكون الردع نافذا كان الاعلام عنه في الاعلام المرئي والمقروء والمكتوب السبيل الوحيد لنفاذه.
وهناك آفة اخرى بل جريمة عظمى بدأت تظهر بين جين وآخر تتناقل احداثها الصحف اليومية الا وهي قيام بعض ضعاف النفوس والذين تجردوا من انسانيتهم واخلاقهم وذممهم بقطع الطرق على الآمنين من مواطنين ومقيمين وسلب ما معهم بالقوة وتهديد السلاح.
لقد اصبحت حوادث الترصد في الازقة والطرقات وفي ظلام الليل وتهديد عابري الطريق بالسلاح الابيض بالقوة متكررة تطالعنا بها صفحات الاخبار من حين لآخر وتساقط أولئك المجرمين بين يدي رجال الامن مفخرة لنا وتاج على رؤوس الساهرين على الامن لكن هذه الظاهرة وان صغرت هي فساد في الارض ومحاربة لله وجزاء من يحارب الله ورسوله في كتاب الله فالسجن والجلد ليست برادع لهكذا جرائم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *