[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

غدا تنطلق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب و الذي يحمل عنوان «الحياة..قراءة « ومع لحظات الانطلاق تكون الانظار متجهة صوب بعض الأحداث المصاحبة للمعرض من قِبل بعض المعارضين-المحتسبين- والتي اعتدنا عليها في اغلب مناسباتنا الثقافية .. بطبعي لستُ متشائما،ولكن مايدور حولنا لا يستحق التفاؤل،ففي العام الماضي حدث ماحدث من البعض اعتراضاً على مايدور حول جنبات معرض الكتاب،وفي ملتقى المثقفين كثر القذف والغمز واللمز،وفي مهرجان قرية الجنادرية سمعنا التكبير والتهليل والتهويل وكأننا في ساحة قتال.بلغ الحزن مبلغه بذلك البيان الذي صدر من بعض -أمة اقرأ- مطالبة بإيقاف معرض الكتاب لهذا العام وازداد الحزن عندما تركزت فحوى المطالبة بأن المعرض لا يجلب سوى الفساد والاختلاط والفسق والفجور وكأن من يذهب لذاك المعرض فاجر يبحث عن الفجور،بل همشوا مايتضمنه ذلك المعرض من ندوات ومحاضرات ونقاشات لأهم القضايا الدينية والثقافية والاجتماعية وبمشاركة من كبار العلماء والادباء والمثقفين مما يعود بالفائدة الثقافية والفكرية على زوار المعرض وجمهوره.والحقيقة أن مانأمله ونتطلع إليه ألا يكون موعد انطلاق معرض الكتاب موعدا لخلق النزاعات،وتصفية الحسابات،وأن تكون اروقته خالية من الحراسات الأمنية والتدخلات العسكرية،ولنقل كما قال أحد النقاد الأمريكيين:»يجب أن نقرأ لنزيد من قوتنا،الانسان الذي يقرأ هو انسان مفعم بالحياة –والكتاب- ماهو إلا وعاء من نور يقبع بين يدي من يقرأ»،وكفانا جهلاً!
Twitter: @ahmadalrabai

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *