قيل ان الحمد يتضمن المدح والثناء غير المحمود سواء كان الاحسان الى الحامد او لم يكن ومن ذلك فان الحمد يكون على المحاسن والاحسان وان الله تعالى يحمد على ما له من الاسماء الحسنى والمثل الاعلى وما خلقه في الاخرة والاولى، وعن الحمد فقد اثنى الله تبارك وتعالى على نفسه بقوله في سورة الفاتحة (الحمدلله رب العالمين) (الرحمن الرحيم) وايضا في كثير من سور القرآن الكريم ومن ذلك قوله تبارك وتعالى في سورة الانعام (الحمدلله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) وقال جل وعلا في سورة الكهف (الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما) وقال عز وجل في الاية 70 من سورة القصص (وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون) وقال تعالى في الاية 18 من سورة الروم (وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون) وفي سورة فاطر قال الله جلا وعلا )الحمدلله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ان الله على كل شيء قدير) وفي الآية 65 من سورة غافر قال الله تبارك وتعالى (هو الحي لا اله الا هو فادعوه مخلصين له الدين، الحمدلله رب العالمين).
هذا ومن الاحاديث التي وردت عن الحمد فمن حديث قد جاء فيه (ان الله يرضي عن العبد يأكل الاكلة فيحمد عليها ويشرب الشربة فيحمد عليها).
كذلك قد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان اذا رفع رأسه من الركوع يقول (ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الارض وملء ما شئت من شيء بعد اجل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
وغير ذلك من الاحاديث الواردة عند الحمد لذا فان الامل في الله ان يجعل الحمد على لسان عباده المسلمين ويجعلهم من الحامدين وهو الذي له الحمد وهو رب العالمين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *