محمد بن أحمد الشدي

في زحمة هذه الأحداث العالمية التي تتلاطم على وجه كوكبنا المنكوب بأهله.. والذي هو بعيد بما يدور فوقه كل البعد عن الحب والإنسانية.. أفردت صحيفة الجارديان البريطانية مساحة مناسبة على صفحاتها للحديث عن تأثير الحب والعاطفة على الإنسان بشكل عام، والجنين في بطن أمه بشكل خاص.. فإذا احبت الأم وليدها وهو في بطنها.. أعطته شحنة من السعادة والقوة تظل معه في الحياة.. وعامل ذلك الوليد الناس بتأثيرها.. هكذا يقول الأطباء الإنجليز وتجاربهم في هذا الميدان عريضة بل هذه المقولة شجعت تلك الصحيفة على العمل على تخصيص يوم للحب والتسامح بين الناس وهذا مطلبنا جميعاً وإلا أخرجنا كوكبنا وليس بيوتنا بأيدينا بسبب هذا التطاحن فيما بيننا.. والله خلقنا لنعيش بسلام آمنين ونعمر هذا الكون.. وبمناسبة هذا الحديث الرومانسي، فقد توليت مرة بأمر من سمو الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ الإشراف على أيام ثقافية سعودية في لندن.
وكان من ضمن تلك المحاضرات محاضرة الأخ الأستاذ أبي عبدالرحمن بن عقيل والتي تغوص في الحب والعشق ـ عنوانها \”كيف يموت العشاق\” ألقاها في لندن فما كان من الحضور إلا أن اقترحوا على شيخنا أبي عبدالرحمن وهو القادر بعون الله أن يحول تلك المحاضرة إلى كتاب وله في شيخه ابن حزم وكتابه طوق الحمامة المثل وقد فعل وألف سفرا ضخما يحكي عن أولئك العشاق، وهم كثر وكيف كانوا يموتون ويتساقطون واحداً بعد الآخر بفعل العشق.
وإن الحب والقلب وعاء له مؤثر بالغ التأثير على كل خلجات وحركات وسكنات الإنسان.. كل هذه الأفكار قد أنثالت عليَّ وأنا اقرأ وأسمع عن هذه الآراء عن الحب والعاطفة الإنسانية التي أودعها الله في روح الإنسان، وفي العديد من مخلوقاته. فسبحان الله أحسن الخالقين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *