[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• الاتصال عبر الهاتف له أصوله وآدابه أيضاً مثله مثل الزيارات، كما أن هناك أوقاتاً للزيارة كأن لا تكون في أوقات غير مستساغة، مثلاً أن يأتيك زائر وقت الظهيرة أو في أواخر الليل يطرق عليك الباب \”بلا أحم ولا دستور\” كما يقال تماماً مثله الاتصال بهذا \”اللعين\” – الجوال – أو \”المساك\” كما وصفه مفيد فوزي ذات يوم كأن يتصل بك أحدهم في أوقات لا يجب الاتصال فيها كأن يتصل بك الساعة التاسعة أو العاشرة صباحاً والوقت – رمضان – وهو يعرف أنك لا تنام إلا بعد أن أديت صلاة الفجر بالاضافة ويكون يوم – إجازة – تصحو لتشاهد مسجلاً لك أكثر من عشرة اتصالات في وقت واحد فتصاب بالانزعاج لابد أن يكون هناك أمر خطير قد حدث ويريد أبلاغك عنه فتتصل به ليأتيك الجواب – أسخف – من أن أذكره لك.
كنت استمع إلى صديقي وهو يقص علي معاناته مع – الجوال وهؤلاء المتصلين – وأنا شديد الحزن من أجل نفسي لأنني قد أكون مثله في هذه المأساة، فقلت له:\”لا تشكيلي فابكيلك\” كما نقول. فهؤلاء لا يعرفون أن هناك أصولاً لمثل هذه الحالات ولا تعرف كيف يتم تفكيرهم فهم مع هذا تراهم يغضبون منك لأنك لا ترد على اتصالاتهم لأنهم يعتبرون ذلك حقاً لهم وواجباً عليك لابد من أن تنفذه مهما كانت ظروفك عند استماعك لرنين هاتفهم.قلت لصديقي تحضرني بالمناسبة طريقة أحد الأصدقاء الأعزاء الذي لا يرد على أي هاتف لا يعرف صاحبه ويقول:\”أعطيه القاز وارتاح\” فأنت أنهج نهجه فترتاح.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *