أسماء بنت عبدالله الخميس

الجنادرية.. هذه المناسبة الوطنية الكبيرة التي تعاودنا كل عام.. وتطل علينا اطلالة المحب مزهوة بإرث عريق، وتاريخ مجيد، وسجل نابض بحلو الذكريات، وعذب الماضيات.. ولأنها محبة والوطن عشقها في ماضيه وحاضره نراها أيضاً تطل علينا مزهوة بحاضر جميل ورخاء عميم، وسجل حافل بكبير المنجزات ووفير النجاحات.
فها هي كل عام تفسح المجال رحباً لكافة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لكي تتواجد على أرض الجنادرية وتعرف بما لديها، وتعرض خدماتها ومنجزاتها على خارطة النماء والبناء والمشاركة في خطط التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.
ولعل مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية هي إحدى هذه المشاركات المميزة والطامحة سنة بعد اخرى الى تعزيز دورها الاجتماعي والتنموي وتطويره بما يتفق ومتطلبات العصر الحديث ثم توسيع دائرة المستفيدين منه على اختلاف فئاتهم واوضاعهم ومواقعهم على امتداد مملكتنا الحبيبة.
ولعل ما يميز الوزارة ومشاركتها هو كونها لصيقة بالفرد السعودي وبهمومه الاسرية والاجتماعية، والاقتصادية أيضاً ولهذا يهمها كثيراً أن تكون متواجدة وبقوة في قلب الجنادرية لتعرف بما لديها، وبما يمكن أن تقدمه في سبيل مساعدة الناس ومشاركتهم همومهم وآلامهم، وفتح آفاق الأمل وإشراقات المستقبل أمام أعينهم لينهضوا من جديد وينضموا لمسيرة البذل والعطاء في طريق التنمية.
حقاً وصدقاً شكراً وثناء للجنادرية ولكل القائمين عليها حين تختصر المسافات وتقرب الخدمات وتقدمها باقة زاهية منوعة من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لتكون في متناول المجتمع في مكان واحد وزمن واحد.
فحُييت جنادرية الاصالة.. حُييت جنادرية الماضي التليد والمستقبل المشرق، وحيا الله مسعاك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *