الجانب الآخر…. لرجل أكاديمي..!!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] بقلم / عتيق الجهني[/COLOR][/ALIGN]
مدخل…
كلما نظرت لعصرنا الحالي وما صاحبه من انفجار معرفي يقودنا دائماً نحو النِّموّ السّريع في معظم حقول المعرفة رددت بيني وبين نفسي لا يُمْكِنْ المُرور عَلى عَصر كَهذا بِدون شهادة على أقل تقدير \”جامعيه\”؛ فالتعليم اليوم يصلنا من كل الثقوب من كل النوافذ وفي ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات لا أبالغ إن قلت بأن في كل الطرقات هناك طريق يؤدي للعلم..!
إضاءة…
يقول الكاتب عبدالله المغلوث إنه في حفل تخرج صديقه من جامعة مانشستر ببريطانيا تأثر كثيراً بكلمة الخريجين التي ارتجلها طالب سوداني حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة. ويقول سحرتني كلمته القصيرة التي قال فيها (لن أفسد فرحتكم بكلمة طويلة مملة. سأختزلها في جملتين. دكتور جون فرانك؛ شكراً لأنك فتحت باب مكتبك وعقلك لي. هذا الباب هو الذي جعلني أصعد هذه المنصة اليوم وأزرع حقول الفرح في صدر جدتي مريم).
وهنا أكرر صدى ذلك الصوت وتلك الكلمات التي احتكرت المعاني في كبسولةٍ صغيرة من الإيجاز والتلخيص لعبارات قد لا يكفيها عمود صحفي واحد ولكن هذه المرة سيدوي الصدى في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وتحديداً في كلية الإدارة والاقتصاد.
ولأني مؤمنٌ بأن العفوية في تصرفاتنا ليست إلا المرآة التي تعكس ما في قلوبنا فإني أشتد إعجاباً في أولئك الأشخاص الذين يؤدون أعمالهم بعفوية كفطرة جذابة يصاحبها مهنية كمكتسب مذهل…عند ذلك الوصف ستتدفق من اللحظة إلى غدٍ تتلوه أيام طويلة حد أن يبقى العمل الذي يقوم به أحدنا أشبه بلحظة تاريخية وصولاً إلى الآتي من الأزمنة في ذاكرة من يهمه الأمر، وذلك بالتحديد ما حدث معي وما بقي وسيبقى في ذاكرتي حينما عشت فرحتي بالتخرج وحصولي على درجة البكالوريوس في \” إدارة الموارد البشرية \” حينما استدرجتني الذاكرة لحزمةٍ من الأسماء التي ستبقى أفعالهم خالدةً معي أبد العمر لأنهم بكل بساطة منحوني الكثير.. وعلى رأس تلك الأسماء عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية الدكتور حسام العنقري ذلك الرجل الذي فتح لي ولكل الزملاء الذين سبقوني كل الأبواب بداية من باب الضوء المؤدي لمكتبه.. وصولاً لباب الرُقي الأكاديمي الذي تعلمته من هذا الرجل؛ وبصدق بأمثال الدكتور حسام العنقري نحصد العلم نظرياً وعملياً… ويكفي أن أقول بأنه الرجل الذي أعاد تعريف الرجل الأكاديمي في أذهاننا حينما أشعل الضوء في الجانب الآخر الذي نرغبه في كل قادة تعليمنا في كل بقاعنا التعليمية.. بل ومنحنا مفاتيح الحوار والأذان الصاغية، وهما النقطتان اللتان غالباً ما تكون للأسف الحلقة المفقودة بين طالب العِلم ومانحه… وبأمثال هذا الرجل سنحصد المزيد من المجد والمزيد من المنفعة لوطننا الكريم حد اللاحد.. كذلك هو حال الشكر لكل دكاترتنا الأفاضل والذين تشرفت باكتساب بذور العلم من تحت أيديهم ولا أخص أحداً باسمه.. خوفاً من الوقوع في دائرة النسيان فالجميع لهم من الفضل ما تعجز أبجديتي عن ترجمته.
استدراك/
أخي الأستاذ ناصر مشهور.. وكأن الأحداث امتدت ببطء ولا شيء يتسارع في ذاكرتي إلا إصرارك الدائم على أن تكون العنوان الأصدق للموظف الناجح في عمله وتعامله فشكراً لأنك الإنسان قبل الموظف.
وأخيراً….
إلى كل الزملاء والزميلات لدفعه (09) الذين تشرفت بأن أكون واحداً منهم.. أبارك لكم قبل نفسي ما حصدته أذهانكم من منافع تعليمية عظيمة صنعت منكم كوادر بشرية ثمينة ثمة وطن أبيض كقلوبكم أخضر كأحلامكم.. ممطر كأمانيكم.. يحتاجها لتتواصل وتتابع منصات الشرف وتعلو راية بلادنا دائماً مع هامات السحب وتلامس مرتبة المجد التي تأسست عليها بلادنا الغالية في كل زمانٍ ومكان.
[email protected]
التصنيف: