الجامعة الإسلامية من جديد = 3 =

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

وأنا أدخل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تلبستني تلك الذكريات العزيزة منذ أكثر من ثلاثين عاماً كأنني ألمح فضيلة الشيخ عمر فلاتة الأمين العام للجامعة وهو يلتقيك بابتسامته المشرقة التي تشعرك بالهدوء والسلام، وذلك الشيخ الزاخر المعرفة فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الذي كنا نحضر دروسه في تفسير القرآن الكريم بعد صلاة كل عصر في المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان أو ذلك الصديق العزيز احمد عبد الحميد عباس الذي كان منفذنا لاخبار الجامعة حيث كان مسؤولا عن العلاقات العامة ومسؤولا عن مجلة الجامعة وغيرهم من الاساتذة والمشايخ الفضلاء الذين كانوا يملأون جوانبها.
طافت بي الذكريات وأنا اتجول في أروقتها وأرى هذه الشخصيات فيها ويأتيني صوت مديرها الدكتور محمد العقلا مرحباً هاشّا باشّا وهو الرجل الذي اعاد للجامعة وجهها الاجتماعي بعد غياب طويل، كأن \”مكيته\” طغت عليه فراح يفتح ابواب الجامعة بعقلية المسؤول المتفتح الذي يعطي كل ذي حق حقه في صرامة بلا قسوة وفي لين ليس فيه ضعف وبرأي ليس فيه دكتاتورية \”انه يخاطب العقل والوجدان، انه المسؤول العارف لخصائص مسؤولياته، أقول هذا عنه ولم تربطني به رابطة من قبل ولكن هذا ما وضح لي وما اسمعه من \”أهلنا\” في المدينة المنورة عنه من خلق سامٍ وفهم واضح لكل خطوة يخطوها في الجامعة، هي التحية له من هنا أسوقها اليه مجازاة على كل ما قدم ويقدم في بلد الرسول صلوات الله عليه فهذه الجامعة هي بحق لابد ان تكون \”جامعة\” لكل الفضائل وانها لكذلك إن شاء الله.