[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. فهد عبدالكريم على تركستاني[/COLOR][/ALIGN]

هنالك نمط مستتر من أنماط التلوث يكاد يخفى عن العين والإحساس وقد تكون مضاعفاته وعوارضه نفسية وجسدية خفية غير واضحة ونعني بذلك التلوث الالكتروني. الناتج من الاشعاعات المنبثقة من الاجهزة الالكترونية عموما. ومنها على سبيل المثال: (الموبايل، المكروويف،الكمبيوترات، أجهزة الراديو، أجهزة التلفاز، وأجهزة الريموت كنترول، أجهزة استقبال الموجات الكهرومغناطيسية..
وتكون هذه الاشعاعات مكثفة حيث تؤدي الى العوارض الاتية:
الارتباك الخوف جنون الارتياب أو الاضطهاد اهتزاز الحالة النفسية بشكل كبير عنف معتمد سلوك عدواني أورام حميدة وخبيثة شكاوى نفسية مختلفة. ومن الحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة: استخدام شاشات عالية الجودة للحد من الإشعاعات الصادرة من الكمبيوترات أو أجهزة التلفاز. ‏ استخدام الفلاتر وواقيات الشاشات. ‏الابتعاد ما أمكن عن الإقامة المديدة أو الجلوس لفترات طويلة على مقربة من أماكن استقبال الإشعاعات. ‏ الصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية الموجودة في المنازل مثل الافران الكهربائية والمايكروويف. فقد حذر بيان نشرته جمعيات بريطانية تعنى بشؤون البيئة عبر مواقعها على شبكة المعلومات العالمية (انترنت) من خطر تلك الأجهزة المنزلية وأثرها المدمر في حياة الانسان فهي تؤثر في الخلايا العصبية في المخ وتضعف القدرة المناعية لأجسامنا فتسبب الاصابة بصداع مزمن وانعدام التوازن والارهاق الفكري والجسدي والنوم المضطرب الذي كثيرا ما يعجز الأطباء عن معرفة أسبابه. الا أن الأمر لا يقف عند هذا الحد فحسب فثمة مخاطر أخرى تكمن في مخلفات تلك الاجهزة التي تحوي بعض قطعها الصغيرة مواد سامة مثل الزئبق والرصاص تترسب في التربة لفترات طويلة وتحيلها الى أراض غير صالحة للزراعة.
ويعتبر كل من الزجاج والبلاستيك والكربون الصلب وغاز الكلورين السام التي تكون الكم الأكبر من محتويات تلك المخلفات مواد يصعب التخلص منها او امكانية اعادة تصنيعها ما يجعلها مصدرا دائما لتلويث البيئة.
فقد أظهرت احصائية أعدتها احدى الجامعات الأمريكية ان الشركات الامريكية تتخلص مما يقرب من 50 مليون جهاز حاسوب قديم سنويا عبر تصديرها الى الصين والهند وباكستان حيث شهدت هذه البلدان وغيرها بروز صناعة جديدة لتأهيل الحواسيب المتقادمة.
وأوضح تقرير صادر عن لجنة عملت تحت اشراف الامم المتحدة في هذا المجال ان ما يزيد من خطورة هذه الظاهرة هو عدم وجود قوانين تحمي العاملين في مجال التخلص من النفايات الالكترونية التي تظهر اثارها على المدى البعيد في تلك الدول.
وأكد التقرير الذي أعده نحو 1300 باحث بشأن مصادر التلوث في العالم ان جهودا غير مسبوقة يتعين بذلها باعتبارها ضرورية لمواجهة مثل تلك الأخطار التي تهدد حياة الإنسان.
وقفة : يا خلود البيئة يا خالدة في قلبي:أظهرت دراسات بان نوعا من شجر الصبار خاصة ذا أشواك له القدر العالية على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من أجهزة الحاسب الآلي او التلفاز وغيرها من هذه الأجهزة …
[email protected]
أستاذ الكيمياء المشارك بجامعه ام القرى بمكة المكرمة
رئيس فرع جمعيه البيئة السعودية بمكة المكرمة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *