التلهف من أجل أن تُـفهم…!

امينة حسني

الكثير يواجهون مشكلة انهم غير مفهومين أو أنهم دائما ما يفهموُن خطأ وبالتالي فهم غير مؤثرين وجودهم مثل عدمه.

لذلك فالكثير يبحث كيف يكون مفهوما أو متلهفاً لإن يُفهم..!

إن حاجتك لأن تكون مفهوماً هي من بين عدد قليل من الحاجات الإنسانية الأساسية .

والحاجات الإنسانية الأساسية هذه قد لخصها عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو في هرم:-

تدرج الحاجات الإنسانية أو هرم ماسلو هي نظرية نفسية تناقش هذه النظرية ترتيب حاجات الإنسان وتتلخص هذه النظرية في الخطوات التالية:

يشعر الإنسان باحتياج لأشياء معينة وهذا الاحتياج يؤثر على سلوكه.

فالحاجات غير المشبعة تسبب توتراً لدى الفرد فيسعى للبحث عن إشباع هذه الاحتياجات.

تتدرج الاحتياجات في هرم يبدأ بالاحتياجات الأساسية اللازمة لبقاء الفرد ثم تتدرج في سلم يعكس مدى أهمية الاحتياجات.

الحاجات غير المشبعة لمدد طويلة قد تؤدي إلى إحباط وتوتر حاد قد يسبب آلاماً نفسية.

ويؤدي ذلك إلى العديد من الحيل الدفاعية التي تمثل ردود أفعال يحاول الفرد من خلالها أن يحمي نفسه من هذا الإحباط.

%d9%87%d8%b1%d9%85-%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%84%d9%88

ونحن في مقالنا هذا نتحدث عن حاجتك لإن تكون مفهموماً….!

وتعني هذه الحاجة أن يكون صوتك مسموعاً وتُحترم كلمتك وتكون ذا قيمة ومؤثراً.

ويعتقد معظم الناس أن التواصل هو مفتاح التأثير حيث إنك بهذا ستصل إلي مقصدك بوضوح وأن يكون كلامك مقنعاً.

وفي الحقيقة عندما تفكر في الأمر ألا تجد أنه عندما يتحدث الأخرون إليك فإنك لا تكون مصغياً لهم.

ولا تفهم ما يقولون لإنك غالباً مشغول بإعداد ردك .

فكما يقول رجل الصناعة والأعمال الأمريكي أوين يونج ….

(من يستطيع أن يضع نفسه مكان الآخرين ،ويفهم ما يدور في عقولهم يجب أن لا يقلق بشأن ما يخبأه له المستقبل ).

فأنا اتفق مع هذه المقولة تماماً…

حيث أن تضع نفسك مكان الآخرين هذه موهبة لأن ظروف الناس وطريقة تفكيرهم ووعيهم ليس واحداً فلكل إنسان طريقته وأسلوبه.

لذلك حتي أفهمهم وأحس ما يحسون به حتما لازم أمر بكل ما يمرون به.

إن البداية الحقيقة للتأثير تحدث عندما يستشعر الآخرون تأثرك بهم .

عندما يشعرون إنك تفهمهم وإنك كلك آذان صاغية وأنك متفتح ولكن معظم الناس لايجيدون الإصغاء بعمق.

ولا يستطيعون تعليق جدول أعمالهم لفترة طويلة بما فيه الكفاية لفهم ما يقال قبل أن يحالوا التعبير عن أفكارهم .

ولكن ثقافتنا تطالب بل هي في أمس الحاجة إلي الفهم والتأثير.

ومع ذلك فإن مبدأ التأثير خاضع للفهم المتبادل الناتج عن التزام شخص واحد علي الأقل بالإنصات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *