التعليم الإلكتروني ماله وماعليه (1-2 )

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم مصطفى شلبي [/COLOR][/ALIGN]

بعد أن دخلت التكنولوجيا كل مجالات حياتنا المعاصرة وتفجرت ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات التي جعلت من الكون قرية صغيرة فبضغطة زر واحدة و أنت بمدينة طوكيو يمكنك معرفة أدق التفاصيل و كل ماتود معرفته عن مدينة مونتريال بكندا و التجول في أرجائها شارعا شارعا حانوتا حانوتا و شراء ماتود شراءه أو بيعه في مايعرف بالتجارة الإلكترونية و بإمكانك الإطمئنان على حالتك الصحية والتفاعل مع طبيبك وتشخيص الداء و صرف العلاج و أنت على بعد آلاف الأميال وماخفي كان أعظم إنها بحق نقلة نوعية كبيرة جدا لايمكن للعقل أن يستوعب إلا القليل منها (وفوق كل ذي علم عليم).
فقد أدرك خادم الحرمين الشريفين ببعد نظره الثاقب حاجة بلادنا إلى أمثال هذا العلم فتوسع المختصون التربويون في هذا المجال فجعلوا من التعليم الإلكتروني E-Learning منهجا أساسيا ضمن الخطط التطويرية للمناهج الدراسية وتم التوسع في هذا المجال على سبيل التجربة فأنشأنوا فصولا نموذجية بالمرحلة الإبتدائية يتم فيها تطبيق هذا المفهوم بطريقة تفاعلية وهي الطريقة الأنسب لطلاب هذه المرحلة وقدراتهم العقلية وفي هذا التطبيق يكون الطالب هو المحور الأساسي للعملية التعليمية يتلقى المعارف والمعلومات ذاتيا ويتفاعل معها كتابة و قراءة و نطقا و مازالت هذه التجربة رهن التقييم و المعالجة.
ومن مميزات هذه الطريقة هي:
جذب الطالب وانبهاره بهذه الوسائل المشوقة وحثه للبحث عن المعلومة بمحض إرادته وإشباع رغباته وميوله وحبه للفضول المعرفي.
* القضاء على الصخب والرتابة الملل داخل الصف الدراسي.
* تكرار المعلومة أكثر من مرة وترسيخها في ذهنه بضغطة زر واحدة.
إتاح إتاحة الفرصة للطالب بتغيير إجاباته المشكوك في صحتها قبل فترة التقييم المخصصة أثناء الفحص.
عدا عدالة التقييم وعدم خضوعه للانطباعات الذاتية من قبل المعلم نحو الطالب.
* أما مايؤخذ على هذه الوسائل الإلكترونية عدة محاذير نفسية وتربوية وصحية ومن هذه المحاذير.
أولا: تعويد الطالب على الإنطوائية وعدم الإختلاط مع أقرانه كما هو في التعليم التقليدي وتفخيم الأنا الذاتية في شخصيته.
ثانيا: عدم وجود الدوافع للمنافسة الشريفة داخل الصف.
ثالثا: تحجيم المعلم وفقدان دوره القيادي والتربوي كموجه وناصح.
رابعا: فقدان القدوة التربوية.
خامسا: ضعف الشجاعة الأدبية لدى الطالب.
سادسا: عدم تمكن الطالب من القراءة السليمة بالإضافة إلى الضعف الإملائي وإتقان الكتابة بصورة متقنة وفق قواعد الخط والقواعد الإملائية المتعارف عليها.
ومن المحاذير الصحية :
* إجهاد عيني الطالب والإضرار بقوة الإبصار لديه والتوتر العصبي الناشئ عن الإجهاد.
* تعرض الطالب للموجات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الأجهزة الإلكترونية.
ويمكن تلافي كل هذه السلبيات بإتخاذ العديد من الخطوات و البرامج المكملة لنواحي القصور بإتخاذ وسائل إلكترونية أكثر أمانا لتخفيف الضرر المحتمل إلى أقصى حد ممكن والمتابعة الطبية الدورية و مراجعة الطبيب عند الشعور بأي عارض كما يمكن تلافي القصور التربوي و التعليمي بوضع خطط لامنهجية كالمسرح و فرقة الإنشاد والرياضة والرحلات الخلوية و منافسات الخط و القواعد الإملائية و الرسم و تكثيف هذه الخطط لتعويض النقص حتى ننشئ شبابا مكتمل النضج والنمو.
** وقفة: وراء كل أمة طموحة قائد عظيم
إبراهيم مصطفى شلبي
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *