التساؤلات حين تكون فراغا
ثمة دوافع ، تجعل من الإنسان أن يكون من الذين يسعون إلى استخدام أساليب ، قد يصدق توصيفها ، بأنها أساليب ” ملتوية ” ، وذلك من خلال فرض التساؤلات ” لماذا وكيف ” ، باحثًا عن معلومات حينًا ، متعجبًا حينًا آخر ، متهكمًا ، ليتجه ناحية الإثارة ، تلبية لملء – كرش – الدوافع ، التي ينطلق من خلالها ، بعيدًا عن الواقع ، كأنما يسرحون على شرفات كوكب ، ربما ترتسم على الشفتين ابتسامة ، لها رائحة الفستق، وطعم الزيتون . يقال : ” الحكي ماشي ” ، إن ثقافة الكلام ، أصبحت مستشرية في واقع مجتمعنا الرياضي بكثرة ، كممارسة تسويق بضاعة ، تُعنى بأن هذا النجم لا يمكن الاستغناء عنه ، وذاك النجم ، يعد صفقة ناجحة بامتياز . وعليه فإن ثقافة رياضية في جهة ما ، تستفحل فيها ما يسمى ” السمسرة ” ، تسويقًا لنجوم هنا، أو هناك بمبالغ أرقامها ، تعرف طريقها .
أحيانا كثيرة ، تكون لست مقتنعًا بصفقة لاعب ما ، في زاويتها المالية، أو في جهتها الفنية ، حيث إن اللاعب لا يستحق قيمة الصفقة . إن تقنين هذه السوق من خلال البحث، وعمل دراسات رياضية منطقية ، تجعل من المنهجية العلمية رياضيًا ، أن تساهم فيما يسمى العرض والطلب ، كذلك الاستفادة من الملاحظات ، التي تكون في جعبة الجمهور الرياضي، من خلال إشراكه بقدر المستطاع في هذه العملية ، حيث لا تضر بالعمل الإداري ، هي بمثابة الاستفادة، وفتح خيارات كثر . هنا وعطفًا على بداية المقال ، ينبغي أن لا يصغي المتابع الرياضي ، أو كل الذين يعملون في الأندية الرياضية إلى الترهات ، التي تنتقد لأجل النقد ، ولا تنتقد لأجل التطوير ، والوصول إلى القمم الشماء ، لرياضتنا المحلية ، التي يشار لها بالبنان في الأصقاع الرياضية المختلفة .
إن السؤال له فلسفته ، حين نتقن ماهية فلسفة السؤال ، سنعرف حينها أن التساؤلات الفوضى ، التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، إلا أنها قد تقصم الظهر ، وتثير البلبلة في الأندية الرياضية . السؤال يمثل استشراف معلومات ، حيث يأخذنا إلى الحالة النقدية ، للوصول لخيار أو خيارات ، تصب في مصلحة أنديتنا الرياضية ، لتثمر وردًا وريحانًا ، تعانقها إنجازات رياضية نوعية . نهاية… إن النقد ، يمثل حالة صحية ، وإن التساؤل ، يعد ظاهرة إيجابية ، بشرط صفاء السريرة ، وتمتعها بعقلية متزنة ، تعرف ما تريد قوله ، وما تصبو إليه من نتائج .
التصنيف: