[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي [/COLOR][/ALIGN]

شئنا أم أبينا التامين بجميع أشكاله وأنواعه حلاله وحرامه فرض علينا لا من الرجال ولا من الدول الأخرى بل لمواجهة المخاطر المحتملة والزمن الحالي يستوجب ذلك فقد كان التكافل في الماضي يسد ويغني عنه ومع غيابه أصبح لا مفر من التأمين وليت تأميننا يؤسلم وشركاته تتأسلم جميعها ويصبح تأمينا تكافليا حلالا لشركاته وللمتعاملين معها كما هي أمنية للبنوك كذلك .
وأما التأمين الطبي المقصود في مقالي فتعقيداته كثيرة بدأ من ازدحام المستشفيات من جراء التأمين لان كثير من المؤمنين يؤمنون لدى مستشفيات وهي قليلة العدد لدينا وحتى بالنسبة للأمراض الموسمية والخفيفة أصبحت المستشفيات تعج بهؤلاء المرضى بدل من المستوصفات وأصحاب المستشفيات لا يرفضون أي عدد يؤمن عليه لديهم مع علمهم بحجم مستشفياتهم وسعتهم السريرية المهم العدد لا الكيف ولا مستوى الخدمة ولا مرعاه لعدد المرضى اليومي لكل طبيب وقدرته على الكشف والعطاء والتركيز .
وأيضا مما لمس في التأمين الطبي وتعامل المستشفيات وجد أن مريض النقد مقدم على مريض التأمين في العلاج وتقديم الخدمة الطبية والخدمات المكملة للعلاج له , عدا عن حساب خدمة مريض التأمين بمبلغ الخدمة كاملا ومريض النقد يحصل على تخفيض علما بان المستشفى تحصل على مبلغها من شركة التأمين كاملا ولكن ليس فوري بل هناك حسابات تقيد بين المستشفى والشركة ولهم مدد معينة للسداد .
وكذلك لوحظ أن اغلب مرضى التأمين يطبق عليهم أسهل طرق العلاج وان كانت غير ذي جدوى وبأقل الأدوية أسعارا وحتى العمليات الجراحية لا يقدم عليها الطبيب إلا بعد شق الأنفس وان كان المريض محتاجا لها وذلك لعدم تكليف المستشفى ولا شركة التأمين مبالغ العملية ولا اعلم هل هناك اتفاقية بين الشركات والمستشفيات في هذا الشأن فأن كان ذلك فتلك مصيبة وتلاعب بصحة وحياة الناس .
التأمين كما أسلفت ضرورة ولكن يجب أن يقع تحت رقابة صارمة من جهات الاختصاص المشرفة ومتى ما وجد التأمين والمستشفيات مساءلات حول التلاعب وتعويضات للمتضررين فسوف تعاد الحسابات من قبلهم في هذا الشأن .
لذلك تنوع المحاكم وتعدد اختصاصاتها بات ضروريا في مجتمعنا فنحن في حاجة إلى قضاة متخصصين في جميع أشكال القضايا من مرورية إلى صحية إلى تجارية إلى جنائية وأيضا يعين لهم استشاريين من أهل التخصص الدقيق وخاصة في القضايا الشائكة التي تحتاج إلى حنكة ودراية ومهارة فعسى ذاك اليوم قريب :
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه.
ص , ب 11750 جدة 21463- فاكس 6286871

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *