الباحة والمستقبل أحمد

• صالح المعيض

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صالح المعيض[/COLOR][/ALIGN]

ذكرت في مقالات سابقة أنني تشرفت بعد ستة أشهر تقريبا من تولي صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود سدة الأمارة بمنطقة الباحة بأن أكون ضمن وفد اتجه آنذاك إلى منطقة الباحة وذلك لتقديم كتيب يحتوي على أهم متطلبات المنطقة إلى سموه الكريم وفق رؤية شعبية والذي رحب بالفكرة وكان الكتاب يحتوي على 105 صفحات تتضمن خمسين رؤية دونت دون تدخل من الوفد في الصياغة بل على عفوية كاتبيها وأشرت إلى استقبال سمو الأمير مشاري حفظه الله مرحبا بنا وبما نحمله من أفكار ثم تحدث الوفد موضحا أن إدارة الشبكة تجاوبوا مع دعوة سموه الكريم فهبوا بنقل ذلك النداء إلى منسوبي أعضاء شبكة ساحات غامد للثقافة والإعلام والذين كانوا أهلا لتلك الدعوة فراحوا يثرون الساحة بمعطيات العمل الفكري الخلاق وعلى السجية دون تكلف وكل ما كان على القائمين على هذه الشبكة هو جمع تلك الأفكار ورفعها الى مقامه الكريم وذكرت يومها أنه مما زادنا ثقة أننا وجدنا حقا سموه وفي فترة وجيزة ملم بكل شيء بل فاقنا تصور ومع كل ذلك أشار إلى أنه سيستفيد من مثل هذه المشاريع الفكرية ( نبض الساحة وهموم الباحة ) وكما أشار سموه على أنه متابع للشبكة العنكبوتية لما في ذلك من رؤى قابلة للنقاش و صالحة لأن تكون مواد تدار حولها الأطروحات.
وقلت يومها أننا حقيقة أصبنا بالدهشة الإيجابية حيث وجدنا أن ماحملناه من أراء تشبه رؤوس أقلام لما فتحه سمو الأمير من ملفات تجاوزت أي تصور لمن يتابع أخبار وهموم المنطقة فرغم أن لي ( 38 ) عاما في الكتابة عن هموم الباحة وقفت مندهشا أمام حديث سموه والذي يدل على أن سموه الكريم قد جسَّد لنا حال المنطقة رغم توليه سدة الأمارة في فترة وجيزة جدا وهذه بوادر خير خرج بها جميع أعضاء الوفد مرددين بأن الوقت كفيل بإذن الله ليترجم أن سموه قد وضع يده على أغلب مشاكل المنطقة وأن أجندة عمل سموه قد رصدت الأولويات وما رحلات سموه المكوكية إلى الرياض إلا لوضع تلك الدراسات على أجندات الوزارات المعنية كما اتضح لنا من خلال طرح سموه أن ما لديه من معلومات وما يلامسها من أفكار صالحة لأن تكون أسس قوية وناضجة لبنى تحتية تراعي كل الجوانب وقلت يومها في مقالين متعاقبين أن ما لفت نظر الوفد بأن سموه قد لامس الكثير من السلبيات ومن أهمها أنه يتألم لأن يكون هنالك مشاريع ولكن يرافقها عرقلة في التنفيذ وذلك بسبب آفة القضايا الكيدية التي تشغل مؤسسات الدولة والنفع العام عن وضع خططها وتنفيذ مشاريعها وحين استشفينا من سموه ذلك راح كل منا يراجع على أرض الواقع أسباب عرقلة مشاريع قريته أو ما يمر بطريق مساره اليومي فخرجنا بتشخيص عدد من المشاريع التي هي معتمده لكنها لم تنفذ أو شبه معطلة ومثل هذه القضايا لاتحل بين يوم وليلة فعادة تحال إلى المحاكم وتأخذ أشهر وربما سنوات لذلك تخسر المنطقة العديد من المشاريع والحال يشمل المدارس والمستشفيات ومباني المرافق الحكومية وكذلك شق الطرق هذه جزئية من أهم معوقات التنمية والتي يتسبب فيه بعض الأهالي هذا بالإضافة إلى القضايا الكيدية بين بعض الأهالي أنفسهم والتي عادة ماتكون سببا رئيسا في تردد رجال الأعمال من إقامة أي مشاريع استثمارية كبيرة بالمنطقة والاكتفاء ببناء مساكن صغيرة لقضاء بعض الإجازات بالمنطقة
واليوم وبعد عامين من تولي سموه وبمراجعة خاطفة وسريعة تسمح بها مساحة النشر المتاحة لي نجد أن سموه وعد فأوفا وباحة اليوم ليست باحة الأمس بل بفضل الله ثم جهود سموه أخذت عجلة النمو تسارع الحراك نحو المزيد من المشاريع والمنجزات ولن أجد أبلغ شهادة بعد عامين من تكرم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية من تجشم عناء السفر والتكرم بتشريف سموه الأمير مشاري وأهالي الباحة بأول زيارة خاصة لسموه الكريم بعد تعيينه وزيرا للداخلية وفي هذه الزيارة العديد من الإشارات الإيجابية الداعمة لشحذ الهمم وخدمة الوطن بجد وإخلاص ثلاثة أيام كان سمو وزير الداخلية يوزع شهادات الدعم المعنوي ليس لرجال الأمن ومنسوبي وزارة الداخلية وشهداء الواجب بل شمل سموه حفظه الله بكرمه الداعم المشايخ وطلاب العلم والفلاحين والأهالي فردا فردا والمقام دون أن يوفي الزيارة وراعيها حقه وكأني بالجميع مع سموه احتفوا بمرور عامين من العطاء مع سمو الأمير مشاري حفظه الله .. هذا وبالله التوفيق.
ص ب ـ 8894 فاكس ـ 6917993

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *