البائعات هل حصلن على ما يكفي من تدريب !!!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايفة محسن الشيباني[/COLOR][/ALIGN]
محاولة إيجاد فكرة لتواكب حدثاً أو تعالج واقعاً أمر شاق خاصة حينما تحاول أن تبنيه من جميع الجهات ليتناسب مع الفكرة التي تريد نقلها من عقلك إلى ساحات الكتابة.
ورغم أن الأجواء في الرياض أمس حين كتابه المقال لندنيه وتستحق الفرح ولا غير الفرح وإعطاء العقل مساحة للتأمل فقط دون التفكير إلا أن هناك أموراً تجعلنا نقف قليلاً لنحاول معالجتها ومن ثم نعود لنحتسي فنجان قهوة ونتنفس هواء عذباً ونقول نعم الرياض سيدة المدن بهذه الأجواء دون منازع.
ومقالي سيكون عن البائعات السعوديات في الأسواق وخاصة بعد مضي فترة اعتقد أنها مناسبة جداً لعمل دراسة اجتماعية عن وضع السوق السعودي قبل وبعد القرار الجريء والصحيح.
أنا من ضمن الكثير من النساء اللواتي فرحن بفتح المجال للمرأة لكسب رزقها ورزق عائلتها بطريقة مشروعة ولتكون المتسوقة أكثر خصوصية وهي تبتاع احتياجاتها الخاصة دون النظرة القديمة المعتادة التي تأتيها من البائع ليقدر حجم جسدها فيقدم لها المقاس المناسب لها.
ولكن هل فكرنا قبل أن نفتح المجال وننزل هؤلاء السيدات إلى الأسواق ليمارسن عملهن الجديد الذي ينظر له من الوهلة الأولى أنه عمل سهل ولا يحتاج إلى دراسة بجدية.
هل جهزنا لهن سوق العمل؟ هل قدمنا اقتراحات لدمجهن وللتعامل معهن؟ هل جهزنا لهن حقيبة تدريبيه متنوعة قبل أن نزج بهن في سوق العمل؟
الأمر الذي حدث أننا فتحنا الباب وتم الأمر دون أن نجهز لهن ما يحتاجنه فعلاً من مهارة ودراسة للنزول لميدان العمل التسويقي.
وبحكم أنني فتاه واحتاج إلى التسوق فأنا أرى بعض الأسلوب الذي يجب ألا يكون في مجال العمل بالإضافة إلى بعض الاستهتار من البعض، ولا أخفيكم أنني فكرت بسؤال بعض المحلات هل قلت نسبة البضاعة المباعة لديكم بعد النقلة النوعية أم زادت؟!
ولكن بالمقابل هناك بعض المؤسسات التي قامت بتدريب متدرباتها بجدية وأنزلوهن لسوق العمل وهن قد كونّ حصيلة جيدة عما يواجههن وكيفية التعامل معه.
ولكن هناك من لم يهتم بذلك واعتبر العملية بيعاً وشراء جاهلاً أو متغافلاً عن ضرورة تقديم التدريب لتلك البائعة لتستطيع التعامل مع من يأتي سواء للشراء أو لمحاولة الشراء!
فالبعض منهن بحاجة الى دورات متعددة سواء في كيفية التعامل مع المشتري او الأمزجة المختلفة التي تمر عليه, وكيفية التعامل مع قادة العمل ورؤسائهن وكيف يكون التعامل المهني معهن دون ان تنتقص من وضعها كبائعة ووضعها كفتاة في مجتمع شرقي.
همسة
مازال الوقت مبكراً لتفادي تلك الأخطاء وتقديم تدريب لهن, فهن إلى الآن في طور التعلم.
ودمتم بخير ….
التصنيف: