الإعلام ووجوب الحياد
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء م / صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]
في نظري ان الإعلامي هو رديف الجندي فهو من حيث نظرة العالم مثل الأمة ومجد اخلاقها ونشاطها صحيح ان الاعلام في كل دولة هو المرشد الكبير للغريب والسائح يضعه في صورة تلك الدولة ماضيا وحاضرا وذلك بكل مصداقية وواقعية دون تهويل أو مبالغة. بل يجب أن يكون كل ذلك موثق بالأدلة والاثبات من واقع الثقافات والتاريخ والحضارات التي شهدها الزمن على مدى عصوره المختلفة لتلكم الدولة على سبيل المثال.
والاعلام والاعلاميون يجب ان يكونوا صناع خير لا صناع شر وفتن يجمعوا ولا يفرقوا خاصة بين المسلمين والعرب يتنأولوا التاريخ سلباً أو ايجابا أي يذكروا الحقائق في كل الظروف دون انسياق أو انحراف لهفوات أو نزوات أو رغبات.. يوضحوا كل ذلك كدروس مستفادة للعلم والتاريخ. بحيث يصحح ما يجب تصحيحه ويعالج ما يجب ان يعالج بكل ثقة واقتدار. كل هذا يجب ان يكون اقليميا ودوليا يشاد فيه بكل الايجابيات في كل مكان وفي كل زمان.
وتذكر السلبيات كذلك اينما وجدت وحيثما كانت معنى هذا ان الاعلام يجب ان يتجرد من العنصرية والمدح أو الذم في غير محله دائما وابدا الى جانب التهدئة وعدم الاستفزاز في بعض الظروف وخاصة المشدودة منها كما حصل هذه الايام بين مصر والجزائر كلا الاعلام في الدولتين استفز كلا الشعبين الشقيقين وجعلهما يفقدان الحكمة والبصيرة في معظمها وذلك في اكثر من مكان أو موقف. وهكذا قامت المعركة الباردة الجهول.. والمجهول هو الاخطر قد يكون وللاسف في المستقبل -لا قدر الله- فدولتان عربيتان كبيرتان بلغت حد التعبئة العامة لكل قدراتها باسباب الاعلامي المتسرع، وبدلا من ان تتحقق الوحدة العربية والاسلامية نرى التمزق والدس والخلافات ونتائج كل ذلك البعد والتناحر والحقد والذي قد يستفيد منه العدو المشترك ويطبل له فرحا ويزيده تأزما وحدة.
اسباب كل ذلك التهور الاعلامي في الدولتين مثلا وعليه فما هو المطلوب من كل مخلص لعروبته واسلامه بان يفعل وقد كادت الامور الى ان تصل الى الاسوأ لولا التدخل العربي والتفكير الصائب لقادة هتين الدولتين العربيتين المسلمتين لاعادة المياه الى مجاريها.
ورد كيد الجهلة والمغرضين الى نحورهم في الداخل والخارج. ومن هنا وجب على الاعلام والاعلاميين التصدي لكل ما من شأنه الحاق الاذى والضرر بامتنا الخالدة رعاها الله وحقق كل أماني شعوبها باللحمة والاتحاد تحياتي.
التصنيف: