ماحدث في الأحساء جريمة بشعة لا تمت للإنسانية بصلة ، ومُرتكبيها من شياطين الإنس المُتطرفين زارعين للفتن والتفرقة وهم من يعيثون في الأرض فساداً وتخريباً ودماراً ، فيسعون بشتى الطُرق غير المشروعة لتمزيق الوحدة الوطنية وتفريق ابناء الوطن الواحد وتصنيفهم بترديد شعاراتهم الواهمة ومفرداتهم الزائفة باسم الدين !
تلك العقول نخر فيها الإجرام والتخلف وحب التفرقة وزرع الفتن والعنصرية والطائفية النتنة ، وقد بلغت من الجهل والشر مبلغاً عتياً. فتصرفات المتطرفين من جميع الطوائف غير مقبولة عند مساسهم بأمن وسلامة ودماء الآخرين. وماحدث في الأحساء لايرتكبه إلا شخص إرهابي ومجرم ومحسوب على الإنسانية ، لأنه بفعلته النكراء تلك قد غلب الشياطين ، ووالله لن تستقيم الأمور وتهدأ الحرب الطائفية إلا بوجود حماية قانونية تُجرم الطائفية والعنف بشتى أنواعه من خلال تشريع قانون واضح وصريح فيه بنود واضحة تُحرم وتُجرم التطرف ومحاولة إحياء الفتن والنَتن الطائفي والقبلي الذي لايتبعه إلا الخسارة في الأرواح ، وتفكيك اللحمة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد ! وإذا أردت تمزيق وطن فأشعل نار الطائفية بين شعبه ، فاللهم آمنا في أوطاننا وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار ، واللهم من أرادنا بسوء فاشغله في نفسه واجعل كيده في نحره يا حي يا قيوم.
رحم الله الأبرياء الذين راحوا ضحية للإجرام الطائفي ، وتباً لاخوة الشياطين الذين اختاروا يوم عاشوراء لإرتكاب جريمتهم ولابد من سحقهم وقتلهم وإبادتهم وإستئصال كل عقلية تحمل نفس الفكر الطائفي الإجرامي حقناً للدماء وحفاظاً على الأمن والسلام. فهولاء قد باعوا عقولهم للشياطين وباعوا قبلها ضمائرهم ، فجريمتهم لايمكن أن يرتكبها إنسانُ سوي حتى على حيوان !
التعايش السلمي مطلب أساسي لتحقيق السلام ، ربنا واحد ، وديننا واحد ، ووطنّنا واحد ، والإرهاب لا دين له ، إنما له طريقُ واحد.
rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *