الإبداع والنمطية
صرخات النمطية تمزق قلوبهم إرباً ، وبين وجع الذهاب والعودة وُلد الإبداع ، حتى واجهوا أنفسهم فى لحظة !!، سيهجرونى ؟ نعم ، سيتركونى ؟ ربما ، ولكن ! هل أن أصبح حقلاً لتجارب الأخرين وأتذوق نيران الفشل والإحباط أفضل أم أغرد خارج أسراب الذين لا يبنون الأحلام إلا على أكوام الرمال ! فهو بالفعل يكره أن يصبح متشابه مع الجميع لا يسمع لا يرى لا يتكلم وحتى لا يُفكر !
يجلس الشخص الذى قرر الإنفصال عن تلك الأسراب ليفكر كثيراً ، فهو يؤمن أنه غير تقليدى ، يعطى دون إنتظار أن يأخذ ، يتوجب على الكثيرين إتباعه لا إتباعهم
التقليد يقتل الإبداع ويؤخر حتى الدول ، فلماذا لا نخرج من إطار التقليد ونحلق فى عالمنا الخاص
ولماذا بالأساس يُحارب المبدعين ويُقتلوا وتقتل كل بارقة حلم جديد يطفوا على سطح إبداعتهم
الحياة عبارة عن كتاب يملؤه الإنسان بالفكر ويفنى فى كتابته العمر ، المبدعين ينتظرون بلهفة كبيرة بزوغ نجماً جديداً يُحلق فى سماء الإبداع معهم
ولكن فجيعة إطفاء ذلك النجم وقتله قبل أن يولد كبيرة فكأنهم للحظة يشعرون أن أفكارهم ما كانت تُكتب إلاعلى الغيم الذى أخذها فى لحظة ورحل !! لا تقتلوا الإبداع خاصة النساء
التى يعتبرها بعض الشرقيين مخلوق ناقص غير جدير بالمسؤولية
ما العيب من أن تجتاز المرأة الصعاب وتتفوق على الرجال فى أمرٍ ما ؟!
المرأة المُبدعة التى تغرد خارج السرب تماماً كالرجل الذى سبقها فهى مؤمنة بقضيتها جيداً
مُنفصلة عن هؤلاء المتشابهين ولا تكترث لأمرهم فليرحل من يرحل ويأتى من يأتى فهى الحقيقة الوحيدة أمام المِرآه
ومن لا يعرف أن هذه المرأة تحمل من القوة ما جعلها تجتاز كل الصعاب لتحلق فى السماء حتى وإن كانت وحيدة
فهى بعدما أقامت الحفل الذى رتلت فيه أوجاعها لم تعد تكترث لأى شيئ أخر
تفَتح فى الحفل كل ذكريات القلب القديمة الموجعة وكل الإضطهادات التى عانت منها
طردت كل الحزن والعنصرية التى واجهتها من داخلها ، تركت العنان والمساحة للحب فقط الحب تلاشت كل العقبات
حلقت فى السماء بعيدة عن نظرات هؤلاء المُتربصين
حلقت بعيداً عن ذلك الإتجاه المُحلق به السرب والذى شعرت وهى داخله بهواءٍ بخيل على رئتيها
التصنيف: