[COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR]

تولى معالي الدكتور النشط الطموح زمام أمانة محافظة جدة في ظروف يصعب حصرها، فكان وقت كارثة، تحقيقات وضغوط على الأمانة ونقمة، فوق كل هذا تبرع البعض بالتكهن بأن الأمانة تحتاج لمن شابت رؤوسهم بخبرات طويلة في العمل الحكومي ونسوا أن من أرجعنا للخلف أغلبهم من المتشبعين بهذه الخبرة التي أصابها الصدأ.
حتى الصحافة لم تنتهج الحياد، فقد شاهدت إحدى الصحف الجداوية تنشر وفي ثلث صفحتها الأولى صورة لمربع لا يزيد حجمه عن مترين به نفايات لكي تضع لها عنوان (جدة تغرق في النفايات) وتلك الصحيفة ومن هاجم النظافة في تلك الفترة يعلمون أن الأمين الجديد جاء على عقود نظافة قديمة لايستطيع فسخها ويصعب تقويمها بالشكل المطلوب.
عمل الأمين المؤهل بالعلم والثقة في صمت وتحمل تبعات الكارثة وما أفرزته من قرارات نتج عنها أعمالاً كبيرة فوق الأعمال الموجودة، وبدعم من أمير المنطقة، وزير البلديات والمحافظ وأنجز الأمين الكثير من التطوير في أعمال السدود والتصريف، الصحة ومراقبة الأسواق، تطوير الكورنيش …الخ وجعل شركة جدة للتطوير ذراعاً تنفيذياً نشطاً سوف تظهر نتائجها قريباً كما ظهر الكورنيش وغيره من التطوير.
قام الأمين بعد انتهاء عقود النظافة الثلاثة السابقة باستبدالها بتسع عقود منفصلة أحدها مخصص للكورنيش فقط، ظهرت نتائج هذا التخطيط مؤخراً في نظافة الشوارع وظهرت نوعية (الأسفلت) الجديد ولكن للأسف لم أشاهد إشادة بهذا التغيير من نفس الصحيفة ليس في الصفحة الأولى ولا الداخلية، لم أشاهد من حاولوا إحباط الأمين بحجة حب جدة،يقولون له شكراً من أجل جدة كذلك، لماذا أصبح مجتمعنا هكذا؟ لماذا نحترف النقد الهدام ولا نتعلم ثقافة الإشادة الصادقة؟
لابد أن نشيد بأبناء الوطن المتميزين وبالذات من يعملون في القطاع العام من ذوي الدخل المحدود حتى نجد الكثيرين منهم فيه،أو أننا بالأسلوب القديم سوف نبعدهم لأنهم مميزون وسيجدون لهم أعمالاً بمداخيل منافسة وراحة بال وعندها يحضر المحبطون بطبيعتهم للمناصب لأنهم متوفرون فيتحملون كل شيء لأنهم غير منتجين وبالطبع سيكونون للفساد مشجعين حتى يصبحوا محصنين، كل هذا ولا نسمي أنفسنا مع المتسببين في ضياع (البلايين).
شكراً جزيلاً معالي الأمين على الأداء بيقين وسعة الصدر على المحبطين.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *