[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شمس الدين درمش[/COLOR][/ALIGN]

وأود أن اسجل بعض الانطباعات والمشاهدات الخاصة من خلال حضوري أيام الاسبوع الأول التمهيدي :
1- بذلت المدرسة جهداً مشكوراً في تأهيل الاحبة الصغار من خلال \”دغدغة\” بطونهم ونفوسهم وعقولهم. وذلك بالاكل والشرب واللعب والقراءة.
2- بدا واضحاً اعتناء كثير من الأسر بابنائهم من خلال قدرة عدد لا بأس به من قراءة سورة الفاتحة قراءة جيدة، وجرأتهم في القراءة، بل قرأ احد الابناء \”آية الكرسي\” بدلاً من \”سورة الفاتحة\” !!.
3- بقي بعض التلاميذ في حالة رفض الاندماج ، وهم قلة، فقد كان يبكي ، ويتعلق بأبيه، ويرفض كل الاغراءات المقدمة، وفيهم ابناء مواطنين وابناء مقيمين.
4- كان أولياء الامور في اللقاءات الجانبية يبدون ملحوظاتهم فيما بينهم، وكان أحد الآباء الوافدين يبرر رفض ابنه المدرسة بانعزال الاسرة في الغربة، إذ الطفل يبقى حبيس المنزل ولا يختلط بغير أسرته الخاصة، وهذا الايضاح غير كاف في التبرير لوجود اطفال سعوديين رافضين الاندماج ايضاً، ووجود اطفال غير سعوديين كانوا في قمة النشاط والرغبة كذلك.
5- بدا التنظيم في اليوم الاول ارتجالياً، فقد كان الجلوس في جهة بعيدة عن مبكر الصوت، ثم تداركه في الايام التالية، فصار الاداء اكثر فاعلية.
6- تحمل احد المعلمين المربين العبء الأكبر في التواصل مع التلاميذ ، ربما لسابق خبرته، ولكن يفترض ان معلم الصف الأول يمتلك مهارات غير عادية في التواصل، وان الاخوة الجدد لديهم خبرات جديدة ايضاً.
7- بعض التلاميذ كانوا في حالة من النشوة والانشراح، فكانوا لاينقطعون عن التحدث مع من حولهم حتى احتاج الأمر الى الحدّ من حركتهم.
8- أحد التلاميذ الذين لم يحصلوا على لعبة، وصار يبكي اعطاه آخر لعبته ليسكته، وعندما بكى طفل لغياب والده صار طفل آخر يهدئه ويعده أن اباه سيحضر بعد قليل !!
9- كان من الممكن ملاحظة عناية الاسر مسبقاً في تهيئة ابنائهم لتقبل المدرسة من خلال عدد من الظواهر التي ذكرت بعضها بالاضافة الى ظاهرة شكلية هي حلاقة شعر الرأس، لقد حضر عدد من التلاميذ بشعروهم الطويلة وغير المعتنى بها.
10- كنت افضل توزيع نشرة الوزارة وتعلميات أخرى تتعلق باللباس والشعر، واصطحاب حقائق الكتب بنشرة صغيرة واضحة المعالم حين تسجيل التلميذ وتقديم اوراقه الى المدرسة.
فيأتي التلاميذ من اليوم بهيئة موحدة مما يعطي جمالية للحضور في الشكل الذي له أثر نفسي في إقرار النظام مستقبلاً.
11- أحد التلاميذ عندما رأى عامل \”البوفيه\” يعيد بعض الريالات لتلميذ اشترى طعاماً وشراباً، ظن أنه يوزع نقوداً ، فطلب من العامل ريالاً، ولكن العامل ردّه بغضب وشتمه قائلا : \”انقلع\” فعاد الطفل يحكي لأبيه ماحصل وهو يضحك!!.
أخيراً أقدم شكري الجزيل أولاً لحكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بوزارة التربية والتعليم في السعي لتوفير افضل الظروف لتعليم ابناء المواطنين والمقيمين، واقدم شكري ثانياً لاخوتي وزملائي المعلمين اينما كانوا، واخص بالشكر معلمي ومدرسي المراحل الثلاث في مدارس عرقة التي احتضنت أبنائي كلهم وتحتضن الان احفادي. والله ولي التوفيق ..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *