الأزمة اليونانية

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

قدم الاستاذ (سمير عطاالله)، في مقاله بعنوان: \”خففوا الغناء وقللوا الرقص\”! المنشور في جريدة الشرق العربي (الاوسط) بالعدد: 11422 روشتة (وصفة) مجانية للحكومة اليونانية التي غدت غير قادرة على دفع رواتب موظفيها ورواتب متقاعديها وثمن الأدوية في المستشفيات فهي: مدينة بـ(400) مليار دولار امريكي!
وشبه الكاتب الفساد بما ورد في قصيدة (الصرصار والنملة): غناء وحداء ورقص وسهر وعمل قليل!
واضاف: اليونان (القديمة) خرجت منها (الديمقراطية)، وهي الآن أقل دول (اوروبا) ممارسة للديمقراطية، وأقل الدول الأوروبية احتراماً لمعايير (الشفافية) النسبية، وحكم القانون، وتأتي في الترتيب قبل بلغاريا ورومانيا!
يرأس حكومة اليونان اليوم (جورج باباندريو) حفيد (جورج باباندريو)، ونجل (اندرياس باباندريو)، وقد تعاقب الثلاثة على الحكم والمعارضة، وسيطرت عائلة باباندريو على الحياة السياسية منذ نصف قرن باسم، (الاشتراكية) لكن تزود (اندرياس بابندريو) بمضيفة، وبنى لها قصرا على تلال اثينا، شبيهاًَ بقصر (الرئاسة) في بيونس ايرس، وكانت تحلم (ديميتريا) ان تصبح (ايفيتا بيروت) اليونان!
وقد خاضت المعركة الانتخابية بعد وفاة زوجها، لكن (اليونان) كانت اعقل من الارجنتين في السياسة مع أنها لم تكن أعقل منها بكثير في عالم الاقتصاد، فالأولى: أفلست في حين الثانية: ظلت على شفير الافلاس!
هل يستفاد من هذه (الازمة) التي تمر فيها اليونان بلدان العالم العربي والإسلامي.